responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 41

المعصیة بالمرة وإلیه یرشد قوله تعالی ( أحسب الناس أن یترکوا أن یقولوا امنا وهم لا یفتنون ( ولیمتاز العاصی من المطیع ولا ینقطع الامتحان ، وتظهر فائدة أوضاع الوعد والوعید والجنة والنار ، ولو لا ذلک لم یبق امتحان ، ولم یفرق بین العاصی والمطیع ولو أراد الله تعالی هدایة خلقه لهداهم جمیعا ولکنه تعالی شأنه أهمل لخفی من المصالح التی أحاط بها علمه حتی نطق بذلک الکتاب قال جل وعلا ( ولا یحسبن الذین کفروا أنما نملی لهم خیر لأنفسهم ( وقال تعالی : ( ولا تعجبک أموالهم وأولادهم إنما یرید الله أن یعذبهم بها فی الدنیا ( الآیة . ثم ذلک منقوض بالمنافقین الذین یعلم الرسول ( ص ) بهم فردا فردا فإنه أهمل عقابهم وترکهم فی خوضهم یلعبون مع قدرته علیهم ، وأنزل الله فیهم سورة خاصة ، فلم لم یأمر بإخراجهم عن مدینته أو یقتلهم أو غیر ذلک مما یشتت شملهم به فکل جواب یجاب به عن ذلک بعینه ندفع به کلام المعترض هنا .

‌الدلیل الثانی : دلیل اللطف

[تمه?د]

‌الدلیل الثانی : من الأدلة غیر الشرعیة التی أقیمت علی الإمامة هو دلیل اللطف . وتقریره حسب ما ذکره العلماء إن نصب الإمام
بعد النبی لطف فی حق الأمة ، وهو واجب علی الله تعالی فیکون نصب الإمام واجبا ، واللطف عبارة عن التقریب إلی الطاعة والبعد عن المعصیة اختیارا من دون إلجاء لأحدهما من الله تعالی ، إما کون وجود الإمام بالمعنی المذکور لطف فهو مما لم یتنازع فیه أحد من أهل السنة والشیعة ، بل هو علی مذهب أهل السنة أوضح لأنهم یرون

اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست