responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 4

بل له مدخلیه فی توقف النظام ، فإذا أجمع الأمة علی نصب واحد مشخص أو نصب نفسه ، وتعقبه رضاء العموم وجب علیهم حینئذ إطاعته والانقیاد له ما دام قائما بتلک الوظائف الشرعیة ، وصریح مقالة بعضهم أن لو زاغ أو مال به الهوی فترک سیاسة المسلمین خلع وإن لم تخلعه الأمة ، وما دام باقیا علیها حرم البغی علیه ووجب جهاد من خرج عن طاعته وقتله ، وإن قتله من باب إجراء الحد کإجرائه بالنسبة إلی المفسد والمحارب ، وحیث قام الحرب بین الفریقین
علی ساق ، وکل منهما جاء بالدلائل والبراهین علی صحة ما ذهب إلیه ، ودونت فی ذلک الکتب للفریقین لا بأس علینا بأن نکشف النقاب عن ذلک فی هذه الرسالة ، وانظر إلی ما قیل ، وجانب الاعتساف فإنا قد أنصفناهم غایة الإنصاف ، وربما أثرنا فیها إلی الرائق من أدلة الطرفین بأوضح إشارة ، وأضفنا إلی ذلک ما سنح فی ذهن هذا العبد الطالب للتوفیق من مبدیه رجاء إن یکون ثالث العمل الذی لا ینقطع ،
وإن یسهل الأمر علی طالب الحق فلا یراجع کتب الفریقین ، فإن فیما نذکر کفایة للبصیر النیقد ، وأوضحنا عباراتها لینتفع
بها العالم والمتعلم ، وقبل الشروع فی المقصود لا بد من ذکر مقدمات تورث سهولة المطلب للطالب : -

مقدمات تورث سهولة المطلب

المقدمة الأولی

إنا قد أشرنا قبل إجمالا بأن النزاع دائر بین النفی والإثبات فی النبوة بین المسلم والکافر ، فمنکر النبوة فی قبال مدعیها ناف ، ومدعیها مثبت ، وعلی المثبت الدلیل ، ومثله النزاع فی الإمامة فإن مدعیها علی الوجه الذی تقوله الشیعة مثبت فی قبال النافی لها فیحتاج المثبت إلی الحجة لا النافی ، فلا وقع حینئذ لما یتخیل من إن العامة کالخاصة

اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست