responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 286

و قد ورد: ان الامام محمد بن علی الباقر- علیهما السلام- قال لجابر ابن عبد اللّه الأنصاری- و قد اکتنفته علل و اسقام، و غلبه ضعف الهرم-:
«کیف تجد حالک؟» قال: أنا فی حال الفقر أحب إلیّ من الغنی، و المرض أحب الیّ من الصحة، و الموت أحب إلی من الحیاة. فقال الامام (ع):
«أما نحن أهل البیت، فما یرد علینا من اللّه من الفقر و الغنی و المرض و الصحة و الموت و الحیاة، فهو أحب إلینا». فقام جابر، و قبل بین عینیه، و قال:
صدق رسول اللّه (ص) حیث قال لی: «یا جابر! ستدرک واحدا من أولادی اسمه اسمی، یبقر العلوم بقرا».

تذنیب (أقسام الصبر)

الصبر باعتبار حکمه ینقسم إلی الاقسام الخمسة، فالصبر عن الشهوات المحرمة و علی مشاق العبادات الواجبة فرض، و علی بعض المکاره و أداء المندوبات نفل، و علی الأذیة التی یحرم تحملها حرام، کالصبر علی قطع یده، أو ید ولده، أو قصد حریمه بشهوة محظورة، و علی أذی تناله بجهة مکروهة فی الشرع. و بذلک یظهر ان کل صبر لیس محمودا، بل بعض أنواعه ممدوح و بعض انواعه مذموم، و الشرع محکم، فما حسنه حسن، و ما قبحه قبیح.

فصل (فضیلة الصبر)

الصبر منزل من منازل السالکین، و مقام من مقامات الموحدین.
و به ینسلک العبد فی سلک المقربین، و یصل إلی جوار رب العالمین. و قد أضاف اللّه أکثر الدرجات و الخیرات إلیه، و ذکره فی نیف و سبعین موضعا

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست