responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 239

و الجزء الثالث- اعنی العمل بمقتضی الفرح الحاصل من معرفة المنعم- فهو من ثمرات الحب للمنعم و الخوف من زوال نعمته. و بهذا یظهر: أن الشکر و الکفران من متعلقات القوی الثلاث، و الأول من فضائلها إذا امتزجت و تسالمت، و الثانی. من رذائلها.

فصل (فضیلة الشکر)

الشکر أفضل منازل الأبرار، و عمدة زاد المسافرین إلی عالم الأنوار، و هو موجب لدفع البلاء و ازدیاد النعماء، و قد ورد به الترغیب الشدید، و جعله اللّه سببا للمزید. قال اللّه- سبحانه-:
ما یَفْعَلُ اللّهُ بِعذابِکُمْ إِنْ شَکَرْتُمْ وَ آمَنْتُمْ [1]. و قال: لَئنْ شَکَرْتُمْ لَأَزیدَنَّکُمْ [2].
و قال: فَاذْکُرونی أذْکُرْکُمْ وَ اشْکُروا لی وَ لا تَکْفُرونِ [3]. و قال: وَ سَنَجْزی الشَّاکِرینَ [4].
و لکونه غایة الفضائل و المقامات، لیس لکل سالک أن یصل إلیه، بل لیس الوصول إلیه الا لأوحدی من کمل السالکین. و لذا قال اللّه رب العالمین:
وَ قَلیلٌ مِنْ عِبادیَ الشَّکورْ [5]. و کفی به شرفا


(1) النساء، الآیة: 146.
(2) إبراهیم، الآیة: 7.
(3) البقرة، الآیة: 152.
(4) آل عمران، الآیة: 145.
(5) سبأ، الآیة: 13.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست