responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 234

و حدوث أسباب ضره. فلو سرقت بضاعته، أو خسرت تجارته، أو تعوق أمر من أموره، کان راضیا به، و لم تبطل طمأنینته، و لم تضطرب نفسه، بل کان حال قلبه فی السکون قبله و بعده واحدا. فان من لم یسکن إلی شی‌ء لم یضطرب بفقده، و من اضطرب لفقد شی‌ء فقد سکن إلیه و اطمأن به.

و منها. الکفران (و ضده الشکر)

اشارة

الشکر- فضیلة الشکر- الشکر نعمة یجب شکرها- المدارک لتمییز محاب اللّه عن مکارهه- اقسام النعم و اللذات- الأکل- لا فائدة فی الغذاء ما لم یکن بشهوة و میل- عجائب المأکولات- حاجة تحضیر الطعام إلی آلاف الأسباب- تسخیر اللّه التجار لجلب الطعام- نعم اللّه فی خلق الملائکة للانسان- الأسباب الصارفة للشکر- طریق تحصیل الشکر- الصحة خیر من السقم.
و بعد ما تعرف حقیقة الشکر، و کونه متعلقا بأی القوی، تعرف بالمقایسة حقیقة الکفران و کونه من رذائل القوی.
فنقول: الشکر هو عرفان النعمة من المنعم، و الفرح به، و العمل بموجب الفرح باضمار الخیر، و التحمید للمنعم، و استعمال النعمة فی طاعته.
أما المعرفة، فبأن تعرف أن النعم کلها من اللّه، و أنه هو المنعم، و الوسائط مسخرات من جهته. و لو انعم علیک أحد، فهو الذی سخره لک، و القی فی قلبه من الاعتقادات و الارادات ما صار به مضطرا إلی الایصال إلیک، فمن عرف ذلک، حصل أحد ارکان الشکر للّه، و ربما کان مجرد ذلک

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست