responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 151

فصل (رد المنکرین لحب اللّه)

قد ظهر مما ذکر: ثبوت حقیقة المحبة و لوازمها من الشوق و الانس للّه- تعالی-، و أنه المستحق للحب دون غیره، و بذلک ظهر فساد زعم من أنکر إمکان حصول محبة العبد اللّه- تعالی- و قال: «لا معنی لها إلا المواظبة علی طاعة اللّه، و اما حقیقة المحبة فمحال الا مع الجنس و المثل».
و لما أنکروا المحبة، أنکروا الأنس و الشوق و لذة المناجاة و سائر لوازم الحب و توابعه، و یدل علی فساد هذا القول- مضافا إلی ما ذکر- إجماع الأمة علی کون الحب للّه و لرسوله فرضا، و ما ورد فی الآیات و الأخبار و الآثار من الأمر به و المدح علیه، و اتصاف الأنبیاء و الأولیاء به، و حکایات المحبین، و قد بلغت من الکثرة و الصراحة حدا لا یقبل الکذب و التأویل، فمن شواهد القرآن قوله- تعالی-:
یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ [1]. و قوله: وَ الَّذینَ آمَنُوا أشَدُّ حُبَّاً لِلّهِ [2]. و قوله- تعالی-: قُلْ إنْ کانَ آباؤکُمْ و أبناؤکُمْ وَ إخْوانُکُمْ وَ أزْواجُکُمْ وَ عَشیرَتُکُمْ ...
- الی قوله-: أحَبَّ إلَیْکُمْ مِنَ اللّهِ وَ رسُولِه ... الی آخر الآیة [3].
و أما الاخبار الواردة و الآثار، فقد قال رسول اللّه (ص): «لا یؤمن


(1) المائدة، الآیة: 57.
(2) البقرة، الآیة: 165.
(3) التوبة، الآیة: 25.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست