responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 142

سبب لحیاتی الباقیة، و أبی سبب لحیاتی الفانیة». و قال أمیر المؤمنین (ع):
«من علمنی حرفا فقد صیرنی عبدا». و علی هذا ینبغی ان یکون حب النبی (ص) و اوصیائه الراشدین- علیهم السّلام- اوکد من جمیع اقسام الحب بعد محبة اللّه- سبحانه-، لأنه المعلم الحقیقی و المکمل الأول، و لذا قال (ص):
«لا یؤمن أحدکم حتی أکون أحب إلیه من نفسه و أهله و ولده».

التاسع- محبة المتشارکین فی سبب واحد بعضهم لبعض،

کمحبة الاخوان و الأقارب. و کلما کان السبب أقرب کانت المحبة اوکد، و لذا تکون محبة الاخوین أشد من محبة أبناء الاعمام مثلا، و من عرف اللّه و انتساب الکل إلیه، و بلغ مقام التوحید، و عرف النسبة و الربط الخاص الذی بین اللّه و بین مخلوقاته، یحب جمیع الموجودات من حیث اشتراکه معها فی الموجد الحقیقی. ثم قد یجتمع بعض أسباب المحبة أکثرها فی شخص واحد، فیتضاعف الحب، کما لو کان لرجل ولد جمیل الصورة، حسن الخلق، کامل العلم، حسن التدبیر، محسن إلی والده و إلی الخلق، کان حب والده له فی غایة الشدة، لاجتماع أکثر أسباب الحب فیه، و ربما أحب شخصا آخر لوجود بعض أسباب الحب فیه من دون عکس، لعدم تحقق سبب من أسباب الحب فیه، و قد تختلف فیهما أسباب الحب، فیحب کل منهما الآخر من جهة، و تکون قوة الحب بقدر قوة السبب، فکلما کان السبب أکثر و أقوی کان الحب أشد و اوکد.

فصل (لا محبوب حقیقة الا اللّه)

اشارة

اعلم انه لا مستحق للحب غیر اللّه- سبحانه-، و لا محبوب بالحقیقة عند ذوی البصائر الا هو، و لو کان غیره- تعالی- قابلا للحب و موضعا له فانما هو

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست