responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 12

أ یَحسَبونَ أنَّما نُمِدُّهُم بِه مِنْ مالٍ و بنینٍ، نُسارعُ لَهمْ فی الخیراتِ بَلْ لا یَشعُرونَ [1]. و قال- سبحانه-:
سنَستَدْرجهمْ مِنْ حَیث لا یَعلَمونَ [2] و قال- تعالی-:
فلمَّا نَسوا ما ذکِّروا بِه فَتَحنَا عَلیهم أبوابَ کلِّ شَی‌ءٍ حَتی إذا فَرِحوا بِما اتوا أخَذْناهم بَغتَةً فإذا هم مبلسون [3]. و قال تعالی: انما نملی لهم لِیزدَادوا إثماً [4].
الی غیر ذلک من الآیات و الاخبار.
و منشأ هذا الغرور: الجهل باللّه و بصفاته، فان من عرفه لا یأمن مکره و لا یغتر به بأمثال هذه الخیالات الفاسدة، و ینظر إلی قارون و فرعون و غیرهما من الملوک و الجبابرة، کیف أحسن اللّه إلیهم ابتداء ثم دمرهم تدمیرا، و قد حذر اللّه عباده عن مکره و استدراجه فقال:
فَلا یأمنُ مکرَ اللّهِ الاّ القومُ الخاسرون [5]. و قال:
و مَکروا و مَکرَ اللّهُ و اللّهُ خَیرُ الماکرینَ [6].

الطائفة الثانیة (العصاة و الفساق من المؤمنین)

و سبب غرورهم و غفلتهم اما بعض بواعث غرور الکافرین- کما


(1) المؤمنون، الآیة: 56- 57.
(2) الأعراف، الآیة: 181.
(3) الانعام، الآیة: 44.
(4) آل عمران، الآیة: 178.
(5) الأعراف، الآیة: 99.
(6) آل عمران، الآیة: 54.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست