responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 361

و قال الباقر (ع): «دخل رجلان المسجد، أحدهما عابد و الآخر فاسق، فخرجا من المسجد و الفاسق صدیق و العابد فاسق، و ذلک أنه یدخل العابد المسجد مدلا بعبادته یدل بها، فتکون فکرته فی ذلک، و تکون فکرة الفاسق فی الندم علی فسقه، و یستغفر اللَّه مما صنع من الذنوب».
و قال الصادق (ع) «إن اللَّه علم أن الذنب خیر للمؤمن من العجب، و لو لا ذلک ما ابتلی مؤمنا بذنب أبدا».
و قال (ع): «من دخله العجب هلک».
و قال (ع): «إن الرجل لیذنب فیندم علیه، و یعمل العمل فیسره ذلک، فیتراخی عن حاله تلک، فلأن یکون علی حاله تلک خیر له مما دخل فیه».
و قال (ع): «أتی عالم عابدا فقال له: کیف صلاتک؟ فقال: مثلی یسأل عن صلاته و أنا أعبد اللَّه منذ کذا و کذا، قال: فکیف بکاؤک؟ قال: أبکی حتی تجری دموعی، فقال له العالم: فإن ضحکک و أنت خائف أفضل من بکائک و أنت مدل، إن المدل لا یصعد من عمله شی‌ء».
و قال (ع): «العجب ممن یعجب بعمله و هو لا یدری بما یختم له، فمن أعجب بنفسه و فعله، فقد ضل عن نهج الرشاد و ادعی ما لیس له، و المدعی من غیر حق کاذب و إن أخفی دعواه و طال دهره. و إن أول ما یفعل بالمعجب نزع ما أعجب به لیعلم أنه عاجز حقیر، و یشهد علی نفسه لیکون الحجة علیه أوکد، کما فعل بإبلیس. و العجب نبات حبها الکفر، و أرضها النفاق و ماؤها البغی، و أغصانها الجهل، و ورقها الضلالة، و ثمرها اللعنة و الخلود فی النار، فمن اختار العجب فقد بذر الکفر و زرع النفاق، و لا بد أن یثمر» [1]
و قیل له (ع): الرجل یعمل العمل و هو خائف مشفق، ثم یعمل شیئا من البر
(1) صححنا هذه الروایة علی ما فی البحار- الجزء الثالث من المجلد الخامس عشر فی باب العجب- و قد نقلها عن مصباح الشریعة، و فیه اختلاف عن نسخ جامع السعادات.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست