responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 297

لا دار النعمة و الراحة- و لم یرض أن یفوته شی‌ء من المزائد و المزایا فی الحاجة و الزینة، فکیف یرضی فی دار الآخرة التی هی دار الفیض و الجود بسیاقهم إلی الهلاک المؤبد و العذاب المخلد، مع أنه تعالی أخبر بأن رحمته سابقة علی غضبه؟! و أقوی ما یجلب به الرجاء أن یعلم أن اللّه تعالی خیر محض لا شریة فیه أصلا، و فیاض علی الإطلاق، و إنما أوجد الخلق لإفاضة الجود و الإحسان علیهم، فلا بد أن یرحمهم و لا یبقیهم فی الزجر الدائم.
از خیر محض جز نکوئی نایدخوش باش که عاقبت نکو خواهد شد [1]

و منها: صغر النفس‌

اشارة

و هو ملکة العجز عن تحمل الواردات، و هو من نتائج الجبن، و من خبائث الصفات. و تلزمه الذلة و المهانة، و عدم الاقتحام فی معالی الأمور، و المسامحة فی النهی عن المنکر و الأمر بالمعروف، و الاضطراب بعروض أدنی شی‌ء من البلایا و المخاوف.
و قد ورد فی الأخبار بأن المؤمن بری‌ء عن ذلة النفس،
قال الصادق علیه السلام: «إن الله عز و جل فوض إلی المؤمن أموره کلها و لم یفوض إلیه أن یکون ذلیلا: أ ما تسمع اللّه تعالی یقول:
وَ لِلَّهِ العِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ و للمُؤمِنینَ [2] فالمؤمن یکون عزیزا و لا یکون ذلیلا، إن المؤمن أعز من الجبل،


(1) و حاصل معنی هذا البیت! (أن الخیر المحض لا یصدر عنه إلا الجمیل فکن مطمئنا أن عاقبتک ستکون إلی الجمیل).
(2) المنافقون، الآیة: 8.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست