responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 78
تعالي عرض عليا علي الأعداء يوم الابتهال، فرجعوا عن العداوة، وعرضه علي الأولياء يوم الغدير فصاروا أعداء، فشتان ما بيننا. ثم قال ابن طاووس: وروي أبو سعيد السمان باسناده: ان إبليس اتي رسول الله في صورة شيخ حسن السمت، فقال: يا محمد أقل من يبايعك علي ما تقول في ابن عمك [علي]؟ [313] فأنزل الله - (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين) - [314] . فاجتمع جماعة من المنافقين الذين نكثوا عهده، فقالوا: قد قال محمد بالأمس في مسجد الخيف ما قال: وقال ها هنا ما قال: فان رجع إلي المدينة يأخذ البيعة له والرأي ان نقتل محمدا قبل ان يدخل المدينة، فلما كان في تلك الليلة قعد له (عليه السلام) أربعة عشر رجلا في العقبة ليقتلوه - وهي عقبة بين الجحفة والايواء - فقعد سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقته، فلما امسي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وصلي وارتحل وتقدم أصحابه وكان (صلي الله عليه وآله) علي ناقة ناجبة، فلما صعدوا العقبة ناداه جبرئيل يا محمد ان فلانا وفلانا وسماهم كلهم، وذكر أصحاب الكتاب أسماء القوم المشار إليهم، ثم قال: قال جبرئيل: يا محمد هؤلاء قد قعدوا لك في العقبة ليغتالوك، فنظر رسول الله إلي من خلفه، فقال: من هذا خلفي؟ فقال حذيفة بن اليمان: انا حذيفة يا رسول الله، قال: سمعت ما سمعناه؟ قال: نعم، قال: اكتم، ثم دنا منهم فناداهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، فلما سمعوا نداء رسول الله (صلي الله عليه وآله) مروا ودخلوا في غمار الناس وتركوا رواحلهم، وقد كانوا عقلوها داخل العقبة، ولحق الناس برسول الله، وانتهي رسول الله إلي رواحلهم فعرفها، فلما نزل قال: ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة ان أمات الله محمدا أو قتل لا نرد هذا الامر إلي [ صفحه 78] أهل بيته، ثم هموا بما هموا به، فجاؤوا إلي رسول الله يحلفون انهم لم يهموا بشئ من ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالي: - (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا) - الآية [315] .

في تفسير قوله تعالي (لقد ابتغوا الفتنة)

ثم قال ابن طاووس: وذكر الزمخشري في كتاب " الكشاف " - وهو ممن لا يتهم عند أهل الخلاف -، فقال في تفسير قوله تعالي - (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور) - [316] . ما هذا لفظه، وعن أبي جريح وقفوا لرسول الله ليلة الثنية علي العقبة، وهم اثني عشر رجلا ليفتكوا به من قبل غزاة تبوك، وقلبوا لك الأمور ودبروا لك الحيل والمكائد، ودوروا الآراء في ابطال امرك، وقرئ (وقلبوا) بالتخفيف، حتي جاء الحق وظهر أمر الله. ثم قال الزمخشري أيضا في الكتاب في تفسير قوله جل جلاله - (وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا) - ما هذا لفظه: وهو الفتك برسول الله، وذلك عند مرجعه من تبوك توافق خمسة عشر منهم علي أن يدفعوه عن راحلته إلي الواد إذ تسنم العقبة بالليل، فاخذ عمار بن ياسر (رضي الله عنه) بخطام راحلته يقودها، وحذيفة خلفه يسوقها، فبينما هو كذلك إذ سمع حذيفة بوقع أخفاف الإبل وبقعقعة السلاح، فالتفت إلي قوم يتلثمون، فقال: إليكم أعداء الله، فهربوا [317] . السادس والعشرون: ما رواه ابن طاووس في كتاب " الاقبال " قال: مما رويناه بصحيح الأسانيد المتصلة مما ذكره ورواه محمد بن علي الطرازي

اسم الکتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست