اسم الکتاب : التعلیقه علی الفوائد الرضویه المؤلف : الخميني، السيد روح الله الجزء : 1 صفحة : 158
خاتمة یمکنک إن بذلت جهدک وأعملت رشدک أن تجعل کلا من الجوابین عن خاتمة وبالحری أن نطوی الرسالة ونختم المقالة بذکر ما وعدناک من الوجهین للروایة ، وإن کان هاهنا رموز مرموزة وکنوز من العلم مکنوزة لکن نترکها لمنافاتها مع وضع الرسالة ، والآن نذکر الوجهین بطریق الاختصار ، ونتلو علیک سر ا دون الجهار . فنقول فی بیان أولاهما : إنه یمکن أن یکون سؤال رأس الجالوت عن حقیقة واحدة لها صفات عدیدة وعلامات ورسوم متعددة ، إلا إنه سأل فی المرتبة الأولی عن مظاهرها من اللطف والقهر والرحمة والغضب ، وفی الثانیة عن نفسها إما بذکر الصفات الخمسة لها فقال : ما الحقیقة التی إحدی صفاتها الوحدانیة الذاتیة والفردانیة المطلقة والتکثر بحسب تنزلاتها فی المرائی الخلقیة وصفتها الأخر أن تکون راجعة إلی الوحدة الصرفة وعائدة إلی الفردانیة التامة بعد نزولها وتکثرها بالعرض . فالصفة الأولی : ناظرة إلی نزولها من الوحدة إلی الکثرة ، ومن الوجوب إلی الإمکان ، ومن الصعود إلی النزول .
اسم الکتاب : التعلیقه علی الفوائد الرضویه المؤلف : الخميني، السيد روح الله الجزء : 1 صفحة : 158