responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعلیقه علی الفوائد الرضویه المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 155

السائل أنهم أول من قرع باب الوجود والإیجاد ، وأقدم من نظر إلیه الحق
نظر الرحمة والوداد حینما نظر إلی نفسه ، بل بعین ما رأی ذاته بذاته ، ثم
منهم علیهم السلام استنارت سائر الموجودات وتحققت الحقائق وتذوتت
الذوات .
وأیضا لما ظهر من کلام الإمام علیه السلام أن الواحد المتکثر إنما صدر
من المبدأ الأول من جهة رؤیة نفسه ، فعسی أن یتحدس الرجل العلمی بأن
هذه الرؤیة کما تستتبع صدور هذا المتکثر کذلک بعده یستعقب الشوق
العقلی والمشیة الإلهیة التی مظهرها النفس الکلیة إلی إظهار الجواهر العقلیة
المودعة فی باطن العقل المندمجة فی سر هذا الوجه فی بساط الشهود
وموطن الوجود ، وهو یستلزم الإرادة الربانیة والعنایة الرحمانیة التی مطلعها
الطبیعة الکلیة ببسط هذا البساط لتحقق الارتباط ، وذلک البساط هو الجسم
الکلی المعبر عنه فی السؤال بالجاری المنجمد ، وذلک یقتضی وضع تلک
الجواهر فی هذا البسیط وتقدیر أسعارها وتقویم قیمتها ، وبیان آجالها
وأرزاقها ، ومداد أعمارها .
وبالجملة : خیراتها وشرورها بوجود الجسمیة التعلیمیة والکمیة الساریة
الاتصالیة .
وأیضا قد استقر فیما هدانا الله من البراهین أن هذه الخمسة مرجعها إلی
شئ واحد بالذات ، لما تقرر عندنا أن العقل نفس بالعرض کما أن النفس
عقل بالذات وطبع بالعرض ، وهذا من الأسرار التی لا تحملها إلا صدور
الأحرار ، فعلی هذا فالجواب عن الواحد منها جواب عن الکل والحمد لله
الهادی للسبیل .
اسم الکتاب : التعلیقه علی الفوائد الرضویه المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست