اسم الکتاب : المسائل العشر في الغيبة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 112
فصل:
ونحن فلم[1] ننكر غيبة من سمّاه الخصوم لتطاول زمانها، فيكون ذلك حجّةً علينا في تطاول مدّة غيبة صاحبنا، وإنّما أنكرناها بما ذكرناه من المعرفة واليقين بقتل من قتل منهم وموت مَن مات من جملتهم، وحصول العلم بذلك من جهة الإِدراك بالحواسّ.
ولأن في جملة مَن ذكروه من لم يثبت له إمامة من الجهات التي تثبت لمستحقّها على حال، فلا يضرّ لذلك دعوى مَن ادّعى له الغيبة والاستتار.
ومَن تأمّل ما ذكرناه عرف الحقّ منه، ووضح له الفرق بيننا وبين الضالّة من المنتسبين إلى الإِماميّة والزيدية ولم[2] يَخْفَ الفصلُ بين مذهبنا في صاحبنا (عليه السلام) ومذاهبهم الفاسدة بما قدّمناه، والمنّة لله.