responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب    الجزء : 1  صفحة : 411

عادته فی أکثر الجمع و قصد المنبر، فلما قرب منه وثب علیه ثمانیة نفر فی زیّ الزهاد فاخترطوا خناجر و قصدوه و سبقوا الحفظة الذین حوله فضربوه حتی أثخنوه و جرحوا قوما من حفظته، و قتل الحفظة منهم قوما و قبضوا قوما، و حمل البرسقی بآخر رمقه إلی بیته و هرب کل من فی الجامع و بطلت صلاة الجمعة و مات الرجل من یومه، و قتل أصحابه من بقی بأیدیهم من الباطنیة، و لم یفلت منهم سوی شاب کان من کفر ناصح ضیعة من عزاز من شمالی حلب.
قال حمدان فیما نقلته من خطه: و حدثنی رجل منها أنه کان له والدة عجوز لما سمعت بقتلة البرسقی و کانت تعرف أن ولدها من جملة من ندب لقتله فرحت و اکتحلت و جلست مسرورة کأنه عندها یوم العید، و بعد أیام وصلها سالما فأحزنها ذلک و قامت و جزت شعرها و سودت وجهها. اه.
قال ابن خلکان فی ترجمته: إن سبب قتل الباطنیة له أنه کان تصدی لاستئصال شأفتهم و تتبعهم و قتل منهم عصبة کبیرة رحمه اللّه تعالی قال: و البرسقی بضم الباء و السین.

تتمة حوادث سنة 520 و 521 استیلاء عز الدین مسعود بن آقسنقر علی حلب و تولیته علیها تومان ثم توجهه إلی الرحبة و موته أمامها فجأة و تولیته حلب لختلغ أبه ثم لسلیمان بن عبد الجبّار

قال ابن العدیم: ملک عز الدین مسعود حلب عند ورود الخبر علیه بقتل أبیه فی سنة عشرین و استوزر المؤید وزیر أبیه و ولی فیها من قبله الأمیر تومان. و سار من حلب فی سنة إحدی و عشرین و خمسمائة إلی السلطان محمود و هو ببغداد فسأله أن ینعم علیه ببلاد أبیه، فکتب له منشورا بذلک، فوصل إلی الموصل و ملکها، ثم نزل إلی الرحبة قاصدا إلی الشام، و کان یظن أن قاتلی أبیه قوم من أهل حماة، فأضمر للشام و أهله شرا عظیما و رجع عما کان علیه من الأفعال المحمودة و الإقبال علی مجاهدة الفرنج. و بلغ طغتکین عنه أنه یقصده فتأهب له، فلما نزل بظاهر الرحبة امتنع والیها من تسلیمها فحاصرها أیاما فسلمها

اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست