اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 283
و
تسعین و ثلثمائة استقر بأمر حلب هو و ولده مرتضی الدولة أبو منصور، إلی أن
توفی لؤلؤ المذکور بحلب سلخ ذی الحجة سنة تسع و تسعین و ثلثمائة و دفن
بمسجده المعروف بمسجد لؤلؤ المذکور بالقرب من حمام أوران فیما بین بابی
الیهود [باب النصر الآن] و الجنان، و کان للؤلؤ المذکور سرب من القصر لباب
الجنان إلی مسجده هذا المذکور و کان یدخل منه إلی المسجد للصلاة.
ولایة مرتضی الدولة أبو نصر منصور بن لؤلؤ من سنة 399 إلی سنة 406
قال فی المختار من الکواکب المضیة: و لما توفی لؤلؤ ملک بعده حلب ابنه مرتضی الدولة. قال فی الزبد و الضرب: کان مرتضی الدولة ظالما بغضه الحلبیون و هجوه هجوا کثیرا، و مما قیل فیه: لم تلقب و إنما قیل فالامرتضی الدولة التی أنت فیها
ذکر ابتداء حال صالح بن مرداس الکلابی
قال ابن الأثیر فی حوادث هذه السنة ما ملخصه: أنه کان بالرحبة رجل من
أهلها یعرف بابن محکان، فملک البلد و احتاج إلی من یجعله ظهره و یستعین به
علی من یطمع فیه، فکاتب صالح بن مرداس الکلابی فقدم إلیه و أقام عنده مدة،
ثم إن صالحا تغیر عن ذلک فسار إلی ابن محکان و قاتله علی البلد و قطع
الأشجار، ثم تصالحها و دخل صالح البلد، إلا أنه کان أکثر مقامه بالحلة. ثم
إن ابن محکان راسل أهل عانة فأطاعوه و نقل أهله و ماله إلیهم و أخذ
رهائنهم، ثم خرجوا عن طاعته و أخذوا ماله و استعادوا رهائنهم و ردوا
أولاده، فاجتمع ابن محکان و صالح علی قصد عانة فسار إلیها فوضع صالح علی
ابن محکان
اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 283