اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 215
سنة 302
قال القرطبی: لما استعمل أمر عبید اللّه الشیعی القائم بالمغرب و قدم
ولد عبید اللّه الإسکندریة أنهض المقتدر مؤنسا الخادم و ندب معه العساکر و
کتب إلی عمال أجناد الشام بالمصیر إلی مصر و کتب إلی ابن کیغلغ و ذکا
الأعور و أبی قابوس الخراسانی باللحاق بتکین لمحاربته و خلع علی مؤنس فی
شهر ربیع الأول سنة 302 و خرج متوجها إلی مصر.
ولایة أحمد بن کیغلغ سنة 302
قال فی زبدة الحلب: لما قدم مؤنس الخادم إلی حلب عزل ذکا الأعور عن حلب و
ولاه دمشق و مصر و ولی حلب الأمیر أبا العباس أحمد بن کیغلغ. و توفی ذکا
الأعور الرومی بمصر سنة 307 و کان علی قضاء حلب سنة تسعین محمد بن محمد
الخدوعی، ثم ولی القضاء بحلب و قنسرین محمد بن أبی موسی الضریر الفقیه فی
سنة سبع و تسعین و مائتین و شخص إلی عمله لأربع عشرة لیلة خلت من شهر ربیع
الآخر، ثم صرف محمد بن أبی موسی عن قضاء حلب و قنسرین فی سنة ثلاثمائة بأبی
حفیص عمر بن الحسن بن نصر الحلبی القاضی، و کانت داره بسوق السراجین، و
عزل أبو حفیص عن القضاء فی حلب سنة اثنتین و ثلاثمائة و ولیها أبو عبد
اللّه محمد بن عبدة بن حرب، و توفی عمر بن الحسن القاضی سنة سبع و
ثلاثمائة، و کان محمد بن عبدة بن حرب قاضیا بها سنة خمس و ثلاثمائة، ثم
تولی قضاء حلب و حمص إبراهیم بن جعفر بن جابر أبو إسحق الفقیه فی سنة ست و
ثلاثمائة و ولی الخراج من قبل المکتفی بحلب الحسن بن الحسن بن رجاء بن أبی
الضحاک و توفی بحلب فی جمادی الأولی سنة إحدی و ثلاثمائة فجأة. و ولی
الخراج بعده علی بن أحمد ابن بسطام و الأنقاق عبد اللّه بن محمد بن سهل ثم
توفی سنة اثنتین و ثلاثمائة و تولی مکانه محمد بن الحسن بن علی الناظری. و کان أبو العباس بن کیغلغ أدیبا شاعرا جوادا، و هو الذی مدحه المتنبی بقوله: [کم قتیل کما قتلت شهید] و من شعر الأمیر أحمد بن کیغلغ قوله: قلت له و الجفون قرحیقد أقرح الدمع ما یلیها
اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 215