اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 207
فلم
تشعر طائفة من عسکر ابن أبی الساج کانوا طلیعة إلا و قد أوقعوا بهم،
فانهزموا من عسکر إسحق إلی الرقة، فلما رأی ابن أبی الساج ذلک سار عن الرقة
إلی الموصل، فلما وصل إلیها طلب من أهلها المساعدة بالمال و قال لهم: لیس
بالمضطر مروءة، فأقام بها نحو شهر و انحدر إلی بغداد فاتصل بأبی أحمد
الموفق فی ربیع الأول ست و سبعین و مائتین فاستصحبه معه إلی الجبل و خلع
علیه و وصله بمال، و أقام ابن کنداج بدیار ربیعة و دیار مضر من أرض
الجزیرة. اه.
ولایة طغج بن جف من طرف خمارویه سنة 276
قال فی زبدة الحلب: بعد أن انهزم ابن أبی الساج و لحق بأبی أحمد الموفق و
ذلک فی سنة ست و سبعین و مائتین ولی خمارویه علی حلب غلام أبیه طغج بن جف
والد الأخشید أبی بکر محمد بن طغج.
سنة 278
فی هذه السنة توفی أبو أحمد الموفق باللّه بن المتوکل و بویع ابنه أبو
العباس بولایة العهد بعد المفوض ابن المعتمد و لقب المعتضد باللّه.
سنة 279
فیها فی المحرم خرج المعتمد علی اللّه و جلس للقواد و القضاة و وجوه
الناس و أعلمهم أنه خلع ابنه المفوض إلی اللّه جعفر من ولایة العهد، و جعل
ولایة العهد للمعتضد باللّه أبی العباس أحمد بن الموفق، و توفی المعتمد فی
رجب من هذه السنة و کانت خلافته ثلاثا و عشرین سنة و ستة أشهر، و کان فی
خلافته محکوما علیه قد تحکم علیه أخوه أبو أحمد الموفق و ضیق علیه حتی إنه
احتاج فی بعض الأوقات إلی ثلثمائة دینار فلم یجدها ذلک الوقت فقال: ألیس من العجایب أن مثلییری ما قل ممتنعا علیه و تؤخذ باسمه الدنیا جمیعاو ما من ذاک شیء فی یدیه
اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 207