اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 202
قال
ابن الأثیر: لما توفی أحمد بن طولون کان إسحق بن کنداجیق علی الموصل و
الجزیرة، فطمع هو و ابن أبی الساج فی الشام و استصغر أولاد أحمد و کاتبا
الموفق باللّه فی ذلک و استمداه فأمرهما بقصد البلاد و وعدهما إنفاذ
الجیوش، فجمعا و قصدا ما یجاورهما من البلاد فاستولیا علیه و أعانهما
النائب بدمشق لأحمد بن طولون فوعدهما الانحیاز إلیهما، فتراجع من بالشام من
نواب أحمد بأنطاکیة و حلب و حمص و عصی متولی دمشق و استولی إسحق علی ذلک.
ولایة إسحق بن کنداجیق ثم محمد بن دیوداد ابن أبی الساج سنة 271 من طرف الموفق
قال فی زبدة الحلب: لما استولی إسحق علی هذه الدیار ولاه الموفق حلب و
أعمالها، ثم ولیها محمد بن دیوداد بن أبی الساج سنة إحدی و سبعین و مائتین. قال
ابن الأثیر: و لما بلغ الخبر إلی أبی الجیش خمارویه بن أحمد سیر الجیوش
إلی الشام فملکوا دمشق و هرب النائب الذی کان بها و سار عسکر خمارویه من
دمشق إلی شیزر لقتال إسحق بن کنداجیق و ابن أبی الساج فطاولهم إسحق ینتظر
المدد من العراق، و هجم الشتاء علی الطائفتین و أضر بأصحاب ابن طولون
فتفرقوا فی المنازل بشیزر، و وصل العسکر العراقی إلی کنداجیق و علیهم أبو
العباس أحمد بن الموفق و هو المعتضد باللّه، فلما وصل سار مجدا إلی عسکر
خمارویه بشیزر فلم یشعروا حتی کبسهم فی المنازل و وضع السیف فیهم فقتل منهم
مقتلة عظیمة، و سار من سلم إلی دمشق علی أقبح صورة، فسار أبو العباس أحمد
بن الموفق إلیهم فجلوا عن دمشق إلی الرملة و ملک هو دمشق و دخلها فی شعبان
سنة إحدی و سبعین و مائتین و أقام عسکر ابن طولون بالرملة فأرسلوا إلی
خمارویه یعرفونه الحال فخرج من مصر فی عساکره قاصدا الشام.
ذکر وقعة الطواحین بین أبی العباس المعتضد و بین خمارویه
قال ابن الأثیر: و فی هذه السنة کانت وقعة الطواحین بین أبی العباس
المعتضد و بین خمارویه بن أحمد بن طولون، و سبب ذلک أن المعتضد سار من دمشق
بعد أن ملکها نحو
اسم الکتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء المؤلف : الطباخ، محمد راغب الجزء : 1 صفحة : 202