responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 62

ان الاسباب الموجبه لتولد الاخلاط غیر منحصرة فیما عده من الاسباب بل هاهنا اسباب اخری خارجة عنها بدلیل انّ السّوداء یکثر لاسباب خمسة حرارة الکبد ضعف الطحال برد المجمد دوام الاحتقان و الامراض التی قد طالت فترمدت الاخلاط هذا امّا الاوّل فظاهر و امّا الثّانی فلاستیلاء السّوداء علی الدّم امّا لضعف الطّحال عن جذبها او لدفعها عن نفسه فیکثر فی الدّم و امّا الثالث فلانّه اذا استولی علی الخلط جمد مائیته و غلظ قوامه و امّا الرابع فکما تحدث عند انسداد المجری فاما اللّطیف من الاخلاط یعرض له حینئذ ان یتحلّل و یبقی کثیفه سوداء و امّا الخامس فلانّه یتحلّل لطیفها عند ذلک و یبقی کثیفها سوداء و لما علمت ذلک فافهم ان المعتبر فی تولید الاخلاط لیس هو الفاعل فقط و لا بد ایضا من اعتبار القابل فان قولنا الحرارة المعتدلة تولد الدّم و المقصرة البلغم و المفرطه الصّفراء لیس معناه ان الحرارة کلما کانت معتدله کان المتولد دما بل تلک الحرارة انّما یوجب ذلک اذا کانت المادة معتدلة امّا اذا کانت المادة غلیظه ولدت البلغم و ان کانت لطیفه ولدت الصّفراء و علی هذا قد یکون الحرارة مفرطة لکن المادة غلیظة عسرة الانفعال فتکون منه الدم بل البلغم و قد یکون الحرارة مقصّره لکن الوارد لطیف جدّا فیتکون منه الدّم بل الصّفراء کما یتکوّن الدّم من امراق الفراریخ فی ابدان الناقهین و الصّفراء فی ابدان البعض هذا قال الشیخ و اعلم انّه کما ان لهذه الاخلاط اسبابا فی تولّدها فکذلک لها اسباب فی حرکتها فان الحرکة و الاشیاء الحادة یحرّک الدّم و الصّفراء و ربما حرکت السّوداء و قوّتها قال لکن الدّعة تقوی البلغم و صنوفا من السّوداء اقول و هی اصناف السّوداء الّتی یتولّد من البرودة انتهی الکلام فی بیان الاقسام من الاخلاط و ماهیاته‌

[الفصل الثالث فی بیان ماهیّات الاعضاء]

قال الفصل الثالث فی بیان ماهیّات الاعضاء و انقسامها اشار بقوله الی الاوّل و هی اجسام کثیفة متولّدة من اوّل مزاج الاخلاط المحمودة

اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست