اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 344
المربی
و الخندیقون و هو شراب یترتب من الخمر و ادویة معدودة و کیفیّة ترتیبه
مسطور فی القرابادینات صفة معجون نافع للمبرودین یؤخذ من الشّقاقل و
الزّنجبیل و الخولنجان و بزر الجرجیر و بذر الجزر و الانجره و الهلیون علی
السّواء و یعجن بعد الدّق و النخل بالعسل المطبوخ مع ماء البصل الابیض و
یسقی منه بقدر الجوز و یطعم البیض النیمبرشت مع الدار فلفل و العصافیر
المقلوه و لیتجنبو القوی الحموضة کالخل و الحریف و المالح و المخدر کالخس و
النّعناع یقوی اوعیة المنی یثیر الشهوة و ینعهد بالشّراب العتیق فانه یقوی
القلب و یزید فی القوی و یجفف الرّطوبات و یدرّها و خصوصا اذا شرب مع
مثقال من الحلیتت فانه غایة فیه عظیم النّفع للمبرودین و یجب ان یتنقلوا
بالفتق و النّارجیل و ان کان السبب کثرة الترک فعلاجه التّدرج الی الجماع و
سماع احادیث ذلک و النظر الی نسافد الحیوانات فتذکر النفس امر الجماع و
یتحرک الی الاعضاء التی هی الالآت مع الدّم و الرّوح و الحرارة الغریزیة
فتحرّکها و تستعملها فی تولید المنی فیتهیّج المتولّد منه فیحصل الاتعاظ و
یتم امر الجماع کما یتخیل الی العین عند تخیل الصور الجمیل و کذا یتحرک علی
اللّسان عند تخیل الطّعوم اللذیذه و لذلک یمتلی الفم من الماء عند ذلک و
ذلک لان التخیّلات النّفسانیة قد یکون سببا لحدوث الحوادث البدنیة کما یثبت
فی الحکمة فیحدث فی البدن حرارة لا عن حرارة و برودة
[الفصل الثامن فی النقرس و عرق النّساء و وجع المفاصل و الحدید]
الفصل الثامن فی النقرس و عرق النّساء و وجع المفاصل و الحدید هذه العلل
واحد و هو وقوع النزلة ای نزول المواد و انصیابها فیها الّا انّ النّزلة
اذا وقعت فی مفصل ابهام القدم کان نقرسا ای موسوما به و ان وقعت فی مفصل
الورک و امتدت الی الرکیة من جهة الوحشی کان عرق النّساء و اعلم ان القوم
اتفقوا علی انّ مجلس هذا المرض هو عرق موسوم بالنّساء بالفتح و القصر جرت
العادة بان یسمی وجع النّساء بعرق النّساء و قال بعض المتاخرین نقلا
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 344