اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 300
بمثل
الجعدة و الافسنتین و الرّاوند و اصل الکرفس مع الهندباء و ان کانت السّده
مقعریا فبالاسهال بماء الفواکه مع الراوند و الاحتقان بالحقن اللّینه ان
کانت هناک حرارة و بمثل طبیخ اصل الکبر و الرّازیانج و الکرفس و الاذخر و
الهندباء و مع شراب الافسنتین و الحقن الحادة بما علمته ان لم یکن الحرارة و
یغذی بالزیرباحات المتوبله بالابازیر الحادة عند البرودة و بمثل ماء الحمص
مع ورق الهندباء قلیل و خل و مثل الهندباء المطنجن بدهن اللّوز مع الخل
عند الحرارة
[الفصل السّادس عشر فی الاستسقاء]
الفصل السّادس عشر فی الاستسقاء و هو علی ما عرّفه صاحب الاسباب و صاحب
التّذکره مرض بارد سببه مادة غریبه بارده یتخلّل الاعضاء فتربو بها فوق ما
یجب فبقید المادی یخرج السّادج و ان سببه مادة غریبة باردة فصل الجنس عن
نحو ما فسد من الغریزیات کحمی الغب و بالسّبب الحاد کالمحرقه هذا و سببه و
ان کان برد الکبد و فسادها الّا انّه لا بد من ان یکون بواسطه فساد اعضاء
الغذاء و من ثم کان الجشاء الحامض الّدال علی برد المعدة من مقدّماته و هذا
المرض لا یکون الا باردا فی الاصل لان الصّفراء متی احتبست قرحت و الدم
یجمد بالبرد و الرّیاح لکن قد یکون سبب الاستسقاء حرارة تحلل قوی الکبد
فتعجز عن الاحالة الطبیعة اذا المعتبر فی الصّحة اعتدال العضو علی الوجه
المشروط فی الاصول و انواعه ثلثة لانه امّا تربو بسبب تلک المادة الاعضاء
الظّاهرة کلّها لحما فی اللّحمی او مواضع تدبیر الغذاء و الاخلاط مثل فضاء
البطن التی فیها المعدة و الکبد و الامعاء کما فی الزقی و الطبلی الطبلی و
هو الّذی اذا قرعت البطن بالاصابع جاء صوته کصوت الطبل و یخرج فیه السّرة
خروجا کثیرا و لا یکون هناک من الثقل ما یکون فی الزقی و یکون صاحبه مشتاقا
الی الجشاء دائما و یستریح به و الیه الی خروجه و نبضه فی الاکثر متواتر
مائل الی الصّلابه و التمدّد و یکون اطول من نبض غیره من المستسقین و لیس
یضعف و الطّبلی
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 300