الفصل الرّابع فی الربو و هو ضیق النّفس عند المشی و الحرکات من امتلاء قصبة الرّیة من الرطوبات اللزجه ان هذه العلة مخصوصة بالرّیه و هذه العله من العلل المتطاولة لا سیما متی کان عروضها للمشایخ قال صاحب الاسباب و العلامات الربو علة رئیه لا یجد الوادع معها بدا من تنفس متواتر و قال شارح الاسباب و سببه شدة الحاجة الی الهواء البارد لقلة وصوله الی القلب لضیق المنافذ و امتلائها من الاخلاط فیتدارک بالتواتر و علاجه ان کان من الرّطوبات و البلاغم الغلیظه تلطیف الخلط بالاشیاء الملطّفه مثل طبیخ الزّوفاء المتخذ من الزّوفاء و بزر الرّازیانج و الایرسا و عرق السّوس و الحلبه و پرسیاوشان او اللّعوق المتخذ من دقیق بزر الکتان و دهن اللّوز و العسل او بلعاب الخطمی مع نصف درهم من النوشادر و لا یسقی دفعة واحدة و هذا مما یستعمله الحکماء الفرنجستان ثم بعد تلطیف المادة و نضجها تنقیة البدن بالاسهال بحب الغاریقون و ایارج فیقرا وحدة او مقوی بالغاریقون و القی‌ء بعد اکل الخردل و العسل و السّکنجبین او لسلاقه الفجل و العسل او باپی کاکوانا مقدار نصف درهم و هو دواء یجلب الفرنجیان من ینک دنیا و الغذاء ماء الشعیر بالسّکر و الاولی ان یقول ماء الشعیر بالعسل لیناسب صدر کلامه و هو من امتلاء قصبة الرّیه