responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 229

لا التصرف فی مستودعات الخیال و معانیها الجزئیه بالتّرکیب و التّفصیل لانه من افعال القوة المتخیّلة التی محلّها البطن الاوسط من الدّماغ و ان کان الورم فی الوسط فسد الفکر فیخلط فیما یعمله و یلفظ بالهذیان الکثیر و اذا وقع الی ما یلی خلف نسی ما یراه و یغفله فی الحال قال شارح الاسباب و العلامات و هذا نادر لان تضرّر هذه القوة و الاکثر یکون من البرد و علاجه اسهال البطن بماء الفواکه و سقی ماء الشعیر المطبوخ مع الاجاص الحامض او ماء الرّمان المر المعصور و نقوع الاجاص او ماء الخیار المستخرج بالعصر او ماء القرع المستخرج بعد النضج فی التنور او ماء البطیخ الهندی بان یرفع عن راسه و یضرب بالسکین ثم ینکسر علی اجابه حتی یسیل مائه فاذا فاق العلیل فالخبز بماء الرمان الحامض و ماء الحصرم و بعد مزوره الاسفاناج و یوضع علی الراس جراده القرع و الخیار و عنب الثّعلب و الخلاف و یدهن الرّاس بالادهان الباردة الرطبه مثل دهن البنفسج و القرع و النیلوفر مبرودة علی الثلج و ینطل بمیاه اصبح فیها الحایش الباردة الرّطبه مثل البنفسج و قشور القرع و النّیلوفر و الخطمی و ان کان به سهر کما فی الاغلب و الاکثر جعل فیها الخس و قشور الخشخاش و قلیل بالونج لیقاوم الخشخاش‌

[الفصل لثالث فی المالیخولیا]

الفصل لثالث فی المالیخولیا سمّی باسم سببه فان معناه بالیونانیه الخلط الاسود و هی تغیر الظّنون و الفکر عن المجری الطّبیعی الی الفساد و الخوف و ذلک المزاج سوداویّ یوحش روح الدّماغ من داخل و یفزعه بظلمته لان التّروح کما قال الشّیخ فی الادویة القلبیة جوهر جسمانی یتولد من امتزاج العناصر ضاربا الی شبه الاجسام السّماویّة و لذلک یقال لها انّها جوهر نورانی و الرّوح الباصرة انّها شعاع و نور و لذلک یهش النّفس اذا ابصرت النّور یستوحش فی الظّلمة لان ذلک مناسب لذکرها و هذه مضاده و الفرح و الغم و سایر الاعضاء النّفسانیة من الانفعالات الخاصة بالرّوح القلبی و لها فاعل و مادّة و اشتدادها و ضعفها

اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست