اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 134
کالصّرع
و امّا من اسبابها کقولنا مرض سوداوی و امّا من التشبیه کقولنا داء الاسد و
داء الفیل و امّا منسوبا الی اوّل من یذکر انّه عرض له ذلک کقولهم القروح
البلخیه و امّا منسوبا الی من کان مشهورا بالانجاح فی معالجاتها کالقرحة
الجیرونیه و امّا من جواهرها و ذواتها کالحمی و الورم
الفصل الثّانی فی الاسباب الضّروریة المغیرة لاحوال بدن الانسان او الحافظة اما لا ضروریة لا یتالی الانسان
اشارة
التفصی عنها فی حیوته و امّا غیر ضروریة و الضروریة و هی التی تعرض بذکره ستة اقسام
[القسم الاوّل الهواء المحیط]
الاوّل الهواء المحیط بالابدان و الحاجة الیه انما هی لترویح القلب و
تعدیل الرّوح التی فیه و هذا التّعدیل الّذی یصدر عن الهواء فی ارواحنا
یتعلق بفعلین هما التّرویح و التنقیه و الترویح هو تعدیل مزاج الرّوح الحار
اذا افرط بالاحتقان و یفیده الاستنشاق من الرّیة و من مسام منافس النبض
المتّصله بالشّرائین و امّا التنقیه فهی باستصحاب الهواء عند رد النفس ما
تسلمه القوة الممیزه من البخار الدّخانی الّذی نسبته الی الرّوح نسبته
الفضل الی البدن و یختلف حال الهواء بسبب اختلاف الفصول و النواحی و
الرّیاح و مجاورة البحار و الجبال و التربة امّا الفصول فالرّبیع معتدل و
هو الزمان الّذی لا یحوج فی البلاد المعتدله الی ادفاء یعتد به من البرد او
ترویح یعتد به من الحر و الصّیف حار لقرب الشمس من سمت الرؤس یابس لتحلل
الرّطوبات فیه و الخریف بارد یابس لان الحر قد انتقص و البرد لم یستحکم
بعدد الشمس قد جففت الهواء و لم یحدث بعد من العلل المرطبه ما یقابل
التجفیف لا یقال لم لم ینتقص الیبوسة بالرطوبة لاننا نقول هاهنا شیئان
احدهما ان الاستحالة الی البرودة تکون بسهولة و الاستحالة الی الرطوبة لیست
بتلک السّهولة و ثانیهما انه لا یکون الاستحاله الی الرّطوبة مع البرد
کالاستحالة الی الجفاف مع الحرّ لان ادنی الحر یجفف و لیس ادنی البرد یرطب
فلا یکون حال بقاء الرّبیع علی رطوبة الشتاء کحال
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 134