اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 104
و مادته
دسومة الدّم و لذلک یقل علی الکبد و یکثر فی الامعاء و امّا الهزال إن کان
مع السمرة فهو من الحرارة و الیبوسة لانّها یدل علی صفراویة المزاج فان
الصّفراء عند غلیانها و کثرتها تغیر الجلد بلونها خصوصا عند قلة الدّم فی
البدن و إن کان مع البیاض فهو من البرودة و الرّطوبة فإن البیاض دلیل عدم
الدّم و قلّته مع برودة فإنه ان کان مع حرارة و خلط صفراوی لاصفر و الاحمر
دلیل علی کثرة الدّم و علی الحرارة و قد تدل الصّفرة علی عدم الدّم و امّا
الفرق بین الذّکر و الانثی فالذّکر أحرّ و أیبس و ذلک الحکم جارٍ فی جمیع
افراد انواع الحیوان و ان قیل اذا کان الامر کذلک فلم یجوّزون الاطبّاء لحم
الدّیک فی امراض الحادة و لم یستعملوا لحم الدّجاج مع ان الدجاج ابرد و
ارطب فیناسب المرض لوقوع التّضاد بینهما قلنا لما کان تولید الشحم فی
الدّجاج لبرودة مزاجه کثیرا و کانت الدّسومات اضرّ الاشیاء للحمیات الحادة و
الامراض الحادة فاحترزنا عن استعماله بخلاف الدّیک فان حرّ مزاجه یمنع
تولید الشحم فیه فافهم و الانثی ابرد و ارطب فان قیل اذا کان جنس الذّکر
احرّ مزاجا فلم لا یکون جنس الذّکر من الاسد و الطّیور و الجارحة اشد قوة و
اسرع حرکة و الامر علی خلاف ذلک قلنا الحکمة فی ذلک إن الحرارة الاصلیة
یزداد فیهما عند الحرکة فاذا تضعف القوی بخلاف جنس الانوبة
المقالة الثّانیه فی التشریح و هی یشتمل علی سبعة فصول
[الفصل الاول فی العظام]
الاول فی العظام و هی مائتان و ثمانیة و اربعون عددا و نعم ما نظمه الشّاعر بالفارسیه عدد عظم چو خواهی که بدانی بیقینمیبرون اید از آنجا که برون میائی و
هو الرّحم فانّ عدد حروفه مجموعا کذلک امّا الجمجمة بضم الاول و فتح
الثّالث فمرکبة من سبعة اعظم اربعة کالجدران علی وزن الفعلان بکسر الفاء
جمع للجدار بضمّ الاوّل و واحدة منها کالقاعدة و الباقیان یتألف منها القحف
و الیافوخ و هما واحد و منفعة جملة عظم القحف ان جنّة للدّماغ مساترة و
وقایة ایاه عن الآفات و انّما لم تخلق عظما واحدا لئلّا
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم الجزء : 1 صفحة : 104