responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 56

[الخامسة: لو قطع واحد یده و آخر رجله فاندملت إحداهما ثم هلک]

اشارة

الخامسة: لو قطع واحد یده و آخر رجله فاندملت إحداهما ثم هلک (1)، فمن اندمل جرحه فهو جارح و الآخر قاتل یقتل بعد ردّه دیة الجرح المندمل.


المستقرة له لا وجه للقود فیه و فرض البرء مع الحالة المزبورة لا یتحقق لا فی المجنی علیه و لا فی المریض المفروض [1].
أقول: الظاهر هو الفرق فی استناد القتل بین الفرضین کما یظهر بالتأمل، و أن لا یطرأ البرء فیهما إلّا بنحو خرق العادة.
[1] المراد استناد موته إلی الجرح غیر المندمل و أنه أهلکه بالسرایة فیکون علی الجارح المزبور القصاص فیما إذا کان قصده من الجنایة قتله حیث أنّ قطع الید أو الرجل لا یکون مما یقتل به عادة، و قد تقدّم أنّ الموجب للقصاص فی الهلاک مع السرایة أحد الأمرین، إمّا قصد القتل أو کون الجرح مما یقتل مثله، و أمّا الجارح الآخر المندمل الجرح الوارد بجنایته، فإن کان بقصد القتل أم لا فعلیه القصاص فی الطرف أو الدیة مع التراضی، و ظاهر الماتن و غیره أنّه یقتصّ قصاص النفس من الجانی الذی هلک المجنی علیه بسرایة جرحه بعد ردّ نصف الدّیة علیه أیّ دیة العضو الذی اندمل جراحته و قیّده بعضهم الردّ بما أخذ من الجانی الدّیة.
أقول: مقتضی القاعدة أنّ الجانی الذی سرت جنایته یتعلّق علیه القصاص یعنی قصاص النفس من غیر أن یرد علیه نصف الدیة فإنّ ردّ الدّیة علی الجانی الذی ترتّب علی جنایته هلاک المجنی علیه یکون فیما إذا جرح اثنان شخصا فمات بسرایة جراحتهما أو جنایتهما فإنّه یردّ أولیاء المقتول نصف الدّیة علی کلّ منهما إن أرادوا القصاص من کلّ منهما و إن أخذوا من

[1] جواهر الکلام: ج 42، ص 58- 59.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست