responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 34

[المرتبة الثالثة: أن ینضمّ إلیه مباشرة حیوان. و فیه صور]

اشارة

المرتبة الثالثة: أن ینضمّ إلیه مباشرة حیوان. و فیه صور:

[ (الأولی) إذا ألقاه فی البحر فالتقمه الحوت قبل وصوله، فعلیه القود]

(الأولی) إذا ألقاه فی البحر فالتقمه الحوت قبل وصوله، فعلیه القود (1)؛ لأنّ الإلقاء فی البحر إتلاف بالعادة، و قیل: لا قود؛ لأنّه لم یقصد إتلافه بهذا النوع و هو قوی. أمّا لو ألقاه إلی الحوت فالتقمه فعلیه القود؛ لأنّ الحوت ضارّ بالطبع فهو کالآلة.



[1] بلا فرق بین أن یقصد قتله بالإلقاء أم لا، فإنّ الإلقاء فی البحر یکون من الفعل القاتل عادة، و معه لا فرق أن یموت بالغرق فی البحر أو التقام الحوت أو بإصابة رأسه بالحجر فی البحر، و قد ذکر جماعة من الأصحاب أنّ علی ملقیه القود؛ لأنّ الإلقاء فی البحر فی نفسه فعل قاتل غایة الأمر یکون الموت فیه غالبا بالغرق و تخلّف ذلک لا یوجب خروج فعله عن کونه مما یقتل بمثله.
و نظیر ذلک ما ألقاه من مکان شاهق فمات فی الأثناء قبل الوصول إلی الأرض من خوفه فإنّ الغالب فیه و إن یکون الموت بالوقوع علی الأرض إلّا أن تخلّف ذلک لا یکون خروج فعله عن کونه قاتلا.
و ما عن الماتن (قدس سره) من منع القصاص فی الفرض لا یمکن المساعدة علیه و لا فرق بین ما ذکر و بین ما یذکر بعد ذلک من إلقائه علی الحوت فالتقمه فعلیه القود؛ لأنّ الحوت ضارّ بالطبع فهو کالآلة.
و علی الجملة، الإلقاء فی البحر کالإلقاء إلی الحوت فعل قاتل عادة، و التخلّف فی الفعل القاتل المقصود، یعدّ من التخلّف فی آلة القتل و لا یقاس ذلک بما إذا ألقاه من شاهق إلقاء قاتلا، و لکن قتله الغیر قبل وقوعه علی الأرض برمیة قاتلة فإنّ هذا من قبیل الاشتراک فی القتل مع استناده إلی کلا الفعلین أو إلی الغیر الرامی فإنّ فعل إنسان آخر لا یعدّ آلة لفعل الملقی.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست