اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 277
[القسم الثانی فی قصاص الطرف]
اشارة
القسم الثانی فی قصاص الطرف و موجبه الجنایة بما یتلف العضو غالبا أو
الاتلاف بما قد یتلف لا غالبا مع قصد الاتلاف (1)، و یشترط فی جواز
الاقتصاص التساوی فی الإسلام و الحرّیة، أو یکون المجنی علیه أکمل فیقتصّ
للرجل من المرأة و لا یأخذ الفضل، و یقتصّ لها منه بعد ردّ التفاوت فی
النفس أو الطرف، و یقتصّ للذمی من الذمی و لا یقتصّ له من مسلم، و للحرّ من
العبد، و لا یقتصّ للعبد من الحرّ، کما لا یقتصّ له فی النفس.
[1]
المراد من الطرف: العضو، سواء کان العضو من الأعضاء المعروفة من أجزاء
الجسد، کالید و الرجل و الأنف و نحوها، أم لا، کالجرح فی الظهر و البطن. و
قد تقدّم انّ الموجب للقصاص هی الجنایة عمدا، و یکون الجنایة العمدی فی
الطرف بما یتلف العضو غالبا، أو یتلف العضو اتفاقا، و لکن کان بقصد اتلافه،
و قد ذکر سبحانه فی قوله وَ کَتَبْنٰا عَلَیْهِمْ فِیهٰا أَنَّ النَّفْسَ
بِالنَّفْسِ وَ الْعَیْنَ بِالْعَیْنِ وَ الْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَ
الْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَ السِّنَّ بِالسِّنِّ وَ الْجُرُوحَ قِصٰاصٌ الآیة
[1]. [1] سورة المائدة: الآیة 45.
اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 277