responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 17

[ (الثالثة): لو طرحه فی النار فمات، قتل به]

(الثالثة): لو طرحه فی النار فمات، قتل به، و لو کان قادرا علی الخروج (1)


من یقع علیه الفعل من حیث القوّة و الضعف و المرض، و من حیث زمان الفعل من حیث حرارة الهواء و برودتها ففی أیّ مورد اتّصف الفعل بأنّه یقتل مثله یکون القتل عمدیّا سواء قصد الجانی القتل أم لا، و فیما لا یکون قاتلا فإن قصد الجانی القتل فهو عمد و إلا خطأ شبه العمد.
و ما فی کلام الماتن (قدس سره) فی المقام لو ضربه بما دون ذلک فأعقبه مرضا و مات، فالبحث فیه کالأول ظاهره ما تقدّم فیما إذا أرسل المخنوق ضمنا فمات فإنّه من القتل عمدا فیوجب القصاص و إن احتمل بعضهم أن یکون المراد ما تقدّم فیما إذا حبس نفسه یسیرا ثمّ أرسل من ثبوت القصاص مع قصد القتل و ثبوت الدیة مع عدمه و لکن هذا الاحتمال لا یناسب ما تقدّم منه و من غیره فی الإرسال ضمنا.
و ما ذکر فی وجه ثبوت القصاص من کون الفعل مع المرض الحادث به من صدور الجنایة القاتلة بلا قصد القتل، لا یمکن المساعدة علیه؛ لأنّ الفعل و إن یحدث المرض به، و لکن المرض غیر مقصود و لیس الفعل مما یکون حصول المرض به أمرا نوعیّا لیکون قصد الفعل من قصد إحداث المرض. و علی الجملة الفعل لم یقصد به القتل و لیس مما یقتل بمثله فلا موضوع للقصاص.
و مما ذکرنا یظهر حکم ما لو حبسه و منعه من الطعام و الشراب فمات فإنّه إن کان مثل الحبس و المنع عن الطعام و الشراب المفروض مما یقتل به مثل الإنسان المزبور أو قصد بفعله قتله، ثبت موضوع القصاص؛ و إلّا یکون القتل شبه عمد فعلی القاتل الدیة فی ماله.
[1] مراده (قدس سره) أنه لو طرحه شخص فی النار فمات بذلک الطرح فیها، یقتل ذلک الشخص قصاصا حتی فیما لم یقصد بطرحه فیها
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست