responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 138

[الثانیة: لو قطع ید حربی أو مرتد فأسلم]

الثانیة: لو قطع ید حربی أو مرتد فأسلم ثم سرت فلا قود و لا دیة؛ لأنّ الجنایة لم تکن مضمونة (1) فلم تضمن سرایتها، و لو رمی ذمّیا بسهم فأسلم ثمّ


و یدلّ علی أنّ عمد الصبی یحسب خطأ محضا صحیحة محمد بن مسلم، قال: «عمد الصبی و خطأه واحد» [1]، و موثقة إسحاق بن عمار عن جعفر عن أبیه أنّ علیّا علیه السّلام کان یقول: «عمد الصبیان خطأ یحمل علی العاقلة» [2].
و مما ذکرنا ظهر أیضا ما إذا قطع المسلم ید العبد ثم اعتق و سرت الجنایة إلی نفسه حیث یکون علی القاطع الحر الدیة حیث انّه لم یقصد قطع ید الحرّ کما لا یخفی.
[1] ذکر (قدس سره) أنّه لو قطع المسلم ید حربی عمدا أو ید مرتدّ ملّی عمدا فأسلم الحربی أو المرتد ثم مات بالسرایة فلا یکون فی البین قصاص لا من ید المسلم و لا من نفسه بل لا دیة علی المسلم القاطع لأنّ جنایته علی الحربی أو المرتد لم تکن مضمونة حال حدوثها لا بالقود و لا بالدیة، فلا یضمن أیضا سرایتها، نظیر ما إذا قطع ید السارق حدّا أو ید شخص قصاصا فسرت فمات السارق أو المقتص منه.
أقول: أما عدم القصاص من قطع ید الحربی أو المرتد و کذا عدم القصاص من سرایة القطع و لو بعد إسلامهما ظاهر، فإنّه لم یقصد عند القطع قطع ید المسلم و لا قتله و إنّما قصد قطع ید الحربی أو المرتد.
و أمّا عدم ثبوت دیة النفس فلا یمکن المساعدة علیه، فإنّه بقطع ید

[1] الوسائل: ج 19، الباب 11 من أبواب العاقلة، الحدیث 2: 307.
[2] الوسائل: ج 19، الباب 11 من أبواب العاقلة، الحدیث 3: 307.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست