responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 266
..........
و ظاهر الحدائق [1] أیضاً کون النابع بالفوران ماء جاریاً جری أو لم یجر، و حکی عن ابن أبی عقیل اعتبار الجریان فیه کان له مادة کما ذکر أو لا.
أقول: ما ذکر فی المسالک لا یمکن المساعدة علیه فإنّ الماء الجاری لا ینطبق علی النابع الواقف لضعف نبعه و لم یعلم للماء الجاری معنی آخر غیر المعنی المعروف المرتکز عند الأذهان، نعم قد یقال لا یعتبر فی صدق الماء الجاری المادة النابعة تحت الأرض بل الماء مع دوام جریانه من الماء الجاری کبعض الشطوط و الأنهار المتکوّنة من ذوبان الثلوج و سقوط الأمطار علی الجبال، فإن أراد ابن أبی عقیل ذلک فهو حق، و إن أراد مثل قلب الحب المملوء بالماء و أن الماء الجاری من ذلک الحب المقلوب یدخل فی عنوان الماء الجاری، و یلاحظ علیه أن کون الماء القلیل الجاری من ذوبان الثلج مع استمرار جریانه فی زمان طویل داخلًا فی الماء الجاری مما لا یساعد علیه المعنی المرتکز عند الأذهان، بل علی تقدیره أیضاً لا یجری فیه عدم التنجس بالملاقاة علی ما یأتی، نعم لو ارید أن المیاه الجاریة من ذوبان الثلوج و سقوط الأمطار البالغة إلی آلاف من الأکرار کبعض الشطوط و الأنهار داخلة فی الماء الجاری بمعنی کفایة الغسل فیها مرة فی مثل الثوب المتنجس بالبول فلا باس به.
و قد یستدل علی عدم تنجس الماء الجاری مع قلته بالملاقاة بما ورد من نفی البأس عن الماء الجاری الذی یبال فیه کموثقة سماعة قال: سألته عن الماء الجاری

[1] الحدائق الناضرة 1: 172.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست