responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 261

[الماء المتغیّر إذا زال تغیّره بنفسه لم یطهر]

(مسألة 18) الماء المتغیّر إذا زال تغیّره بنفسه من غیر اتّصاله بالکر أو الجاری لم یطهر [1].


فاستصحاب عدم وقوع النجاسة فی الماء أو استصحاب عدم تغیر الماء بالنجس الواقع فیه لا یرفع الشک فی استناد التغیر الموجود إلی النجاسة، و استصحاب عدم کون هذا التغیر بالنجاسة من قبیل الاستصحاب فی الأعدام الأزلیة فإن هذا التغیر من حیث عدم استناده إلی النجاسة لیست له حالة سابقة لتستصحب و استصحاب طهارة الماء من قبیل استصحاب الحکم، و قد تقرر فی محله التأمل فیه مع عدم جریانه فی موضوعه.
فإنه یقال: لو فرض أنّه لم یکف فی صورة فعلیة تغیر الماء و الشک فی کون هذا التغیر بالنجاسة أم بغیرها استصحاب عدم تغیر الماء بالنجاسة، بل لا بد من إحراز أن هذا التغیر لم یکن بالنجاسة فیه فلا بأس بالاستصحاب فی الأعدام الأزلیة فیجری فی ناحیة عدم کون هذا التغیر بالنجاسة غایة الأمر أنه لا یثبت أنه بغیر وقوع النجاسة أی بالمجاورة و نحوها من وقوع طاهر فیه کما لا یخفی. و علی تقدیر الإغماض فیحکم أیضاً بطهارة الماء أخذاً بقاعدتها.
طهارة الماء المتنجس بالاتصال بالمعتصم
[1] لا ینبغی التأمل فی أنّ زوال تغیر الماء من غیر اتصاله بالمعتصم لا یوجب طهارته، و هذا الحکم فی ناحیة زوال التغیر عن القلیل اتفاقی، و المشهور أنّ الحکم فی الکثیر أیضاً کذلک، و یستدل علی ذلک باستصحاب تنجس الماء بعد زوال التغیر، و لکن التمسک به مبنی علی اعتباره فی الشبهات الحکمیة بمعنی عدم معارضته مع استصحاب عدم جعل النجاسة للماء حال زوال تغیره و إلّا یرجع إلی قاعدة الطهارة.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست