responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 255
..........
ضعیف جداً.
و عن السید الحکیم قدس سره انحصار الحکم بالتنجس بالتغیر بعین وصف النجاسة أو سنخها، من دون فرق بین کون الوصف المزبور للنجاسة أصلیاً أو حصل لها بملاقاة الماء [1]؛ لعدم الإطلاق فی الروایات بدعوی قیام قرینة ارتکازیة و هی انحصار التنفر من الماء بما إذا کان تغیره بوصف النجاسة، و ما کان مورد التنفر عرفاً فهو موضوع للحکم بالتنجس شرعاً و فیه أنّ انحصار التنفر بما ذکره ممنوع، و کذا کون مورده هو مورد حکم الشارع بالتنجس.
ثمّ إنه قد ذکر طاب ثراه أنّه یظهر مما ذکر من اختصاص تنجس الماء بتغیره بعین وصف النجاسة أو سنخه من غیر فرق بین کون ذلک الوصف للنجاسة أصلیاً أو حاصلًا له عند ملاقاة الماء، أن ما ذکره المصنف قدس سره فی المسألة الآتیة بقوله: «لا فرق بین زوال الوصف الأصلی للماء أو العارضی» مشکل.
و أورد علی ذلک بعض الأعلام أطال اللّٰه عمره الشریف أنّ المسألة المتقدمة مبنیة علی أن تنجس الماء بالتغیر بالنجاسة ینحصر بما إذا کان التغیر انتشاریاً أو یعم التغیر بالخاصیة، و قد تقدم العموم و البحث فی المسألة الآتیة فی أن تغیر الماء فی لونه أو طعمه أو ریحه ینحصر بما إذا کان اللون أو الطعم أو الریح أصلیاً للماء أو یعم ما إذا کان عارضاً فیمکن أن یلتزم فی المسألة بالاختصاص، و فی المسألة الآتیة بالعموم کما أنّه یمکن الالتزام فیها بالعموم و فی المسألة الآتیة بالخصوص فلا ترتبط إحداهما بالاخری.

[1] مستمسک العروة الوثقی 1: 124. المسألة [11].
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست