responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 232
..........
إلی الإضافة قد حکم بتنجسه و صیرورته ماءً مطلقاً لا یرفع تنجسه لما یأتی من أن ظاهر ما دل علی أن الماء إذا کان کراً لا ینجسه شی‌ء ما إذا کان ماءً عند وقوع النجاسة و لم یکن قبله محکوماً بالنجاسة.
الثالثة: ما إذا حصل استهلاک المضاف المتنجس فی الکر و إضافة ذلک الکر فی زمان واحد، و ذکر قدس سره أن لعدم تنجس الکر فی الفرض وجهاً و لکنه مشکل، و لعل ذلک الوجه هو أن الکر المزبور عند وقوع المضاف فیه کان ماءً مطلقاً و عند خروجه عن الإطلاق إلی الإضافة لم یکن المضاف المتنجس موجوداً لینفعل به المضاف الجدید.
و ربما یقال: إن الصورة الثالثة فرض ممتنع فإن معنی استهلاک المضاف فی الکر من الماء المطلق فرض عدم إضافة الکر و اتصاف الموجود خارجاً بأنه ماء مطلق، و مقتضی حدوث الإضافة عند تحقق الاستهلاک عدم اتصاف الموجود خارجاً بأنه ماء مطلق، و هذا من کون الکر المزبور ماءً فی زمان و عدم کونه ماءً فی ذلک الزمان بعینه.
و الحق بعضهم الصورة الثانیة بالثالثة فی الامتناع، فإن خروج الکر من الماء إلی الإضافة قبل استهلاک المضاف فرض لعدم بقاء الماء المطلق و استهلاکه فیه بعد ذلک فرض لبقائه، و بتعبیر آخر انقلاب المضاف الحاصل بإلقاء مضاف فی الکر من الماء إلی المطلق أمر ممکن کما إذا القی مقدار من الوحل المتنجس فی الکر من الماء فغیر الماء إلی المضاف ثمّ تترسب الأجزاء الترابیة فیتحول المضاف الموجود إلی الماء المطلق و لکن انقلاب المضاف الموجود إلی الماء باستهلاک المضاف النجس فی الکر من الماء الذی صار مضافاً قبل الاستهلاک فرض غیر معقول.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست