اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروة- الصوم المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 85
فصل
اشارة
المفطرات المذکورة کما أنّها موجبة للقضاء کذلک توجب الکفّارة إذا کانت
مع العمد و الاختیار من غیر کره و لا إجبار من غیر فرق بین الجمیع (1) حتّی
الارتماس و الکذب علی اللّٰه و رسوله صلی الله علیه و آله بل و الحقنة و
القیء علی الأقوی. نعم، الأقوی عدم وجوبها فی النوم الثانی من الجنب
بعد الانتباه، بل و الثالث و إن کان الأحوط فیها أیضاً ذلک خصوصاً الثالث، و
لا فرق أیضاً فی وجوبها بین العالم و الجاهل المقصّر و القاصر علی الأحوط،
و إن کان الأقوی عدم وجوبها علی الجاهل خصوصاً القاصر و المقصّر الغیر
الملتفت حین الإفطار.
فصل فی کفارة الصوم [1]
فإنّه و إن لم یرد فی کلّ من المفطرات المتقدّمة أنّه مفطر، بل ورد فی
بعضها الأمر بالقضاء بارتکابه و فی بعضها ورد نهی الصائم عنه إلّا أنّ
الأمر بالقضاء کالنهی عن الارتکاب ظاهرهما الإرشاد إلی المفطریّة و علی
ذلک، فما ورد فیه الأمر بالکفّارة من إفطار الصوم یعمّ ارتکاب جمیعها، و
أمّا اختصاص الکفّارة بصورة العلم بحرمة ارتکابه و إن لم تعلم بمفطریّته
لما ورد فی موثقة أبی بصیر و زرارة قالا جمیعاً: سألنا
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروة- الصوم المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 85