اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروة- الصوم المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 188
[إذا فاته شهر رمضان أو بعضه لعذر و استمر إلی رمضان آخر فإن کان العذر هو المرض سقط قضاؤه]
(مسالة 13): إذا فاته شهر رمضان أو بعضه لعذر و استمر إلی رمضان آخر فإن
کان العذر هو المرض سقط قضاؤه (1) علی الأصحّ، و کفّر عن کلّ یوم بمدّ و
الأحوط مدّان. و لا یجزئ القضاء عن التکفیر. نعم، الأحوط الجمع بینهما. و إن کان العذر غیر المرض کالسفر و نحوه فالأقوی وجوب القضاء، و إن کان الأحوط الجمع بینه و بین المدّ. و
کذا إن کان سبب الفوت هو المرض و کان العذر فی التأخیر غیره مستمرّاً من
حین برئه إلی رمضان آخر أو العکس فإنّه یجب القضاء أیضاً فی هاتین الصورتین
علی الأقوی و الأحوط الجمع خصوصاً فی الثانیة.
اشتهیت
أن تصوم لنفسک فصم» [1] و ظاهرها بل صریحها عدم مشروعیّة القضاء عمّن لم
یجب علیه قضاء لعدم تمکّنه منها، و لکن لا بدّ من رفع الید عن الظهور
بالإضافة إلی من أفطر فی شهر رمضان متعمّداً بل عذراً کالسفر، و فی موثقة
محمّد بن مسلم، عن أبی عبد اللّه علیه السلام امرأة مرضت فی شهر رمضان أو
طمثت أو سافرت فماتت قبل أن یخرج رمضان هل یقضی عنها؟ فقال: «أمّا الطمث و
المرض فلا و أمّا السفر فنعم» [2] و غایة هذه و نحوها مشروعیة القضاء و إذا
کان القضاء مع الفوت عذراً مشروعاً ففی العمد یکون أولی. فی من استمرّ عذره إلی رمضان آخر [1]
علی المشهور بل لا ینبغی التأمّل فیه و یشهد بذلک مثل صحیحة محمّد بن
مسلم، عن أبی جعفر و أبی عبد اللّه علیه السلام قال: سألتهما عن رجل مرض
فلم یصم حتّی أدرکه رمضان آخر؟ فقالا: إن کان برئ ثمّ توانی قبل أن یدرکه
الرمضان الآخر صام [1] وسائل الشیعة 10: 332، الباب 23 من أبواب أحکام شهر رمضان، الحدیث 12. [2] وسائل الشیعة 10: 330، الباب 23 من أبواب أحکام الشهر رمضان، الحدیث 4.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروة- الصوم المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 188