و قيل: كلّ
شيء علا و ارتفع فهو كعب [2] و منه سميّت الكعبة»- انتهى.
و سميّت بيت
اللّه الحرام، لحرمته أو لكونه حراما على المشركين أن يدخلوه.
و سميّت
البيت العتيق [3]، لأنه أعتق من الغرق قوم نوح عليه السلام؛ و لأنّه ليس من
بيت الّا و له ربّ يسكنه بخلافه فانّه لا يسكنه و لا ربّ له الّا اللّه فهو بيت
حرّ عتق من الناس حيث لا يملكه أحد.
و سمّي
الحطيم [4]- و هو ما بين الحجر الأسود و باب البيت- لأنّ الناس يحطم
بعضهم بعضا هناك و يزدحمون و قيل: سمي بذلك لأنّ البيت رفع و ترك هو محطوما يدوسه
الناس.
و سميت منى
لأنّ جبرئيل قال لآدم، و في خبر آخر قال لإبراهيم [5]: «تمنّ»،
فكانت يسمى منى و في آخر: تمنّى أن يجعل اللّه مكان ابنه كبشا [6].
و سمّيت
عرفات لأن جبرئيل خرج بآدم و في خبر آخر: بابراهيم [7] في يوم
[1] .
و هي سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله الّا اللّه و اللّه اكبر (نفس الحديث في
المصدر السابق).
[5] . من لا
يحضره الفقيه، ج 2، كتاب الحج، باب في علل الحج، حديث 8 و 9، ص 127 و قريب منه ما
في الكافي. ج 4 كتاب الحج، باب في حج آدم، ص 190 و باب حج ابراهيم ص 201.
[6] . تمنى
كبشا: من لا يحضره الفقيه، ج 2، باب في علل الحج، حديث 9 ص 127.