قوله: «و ما
لا يشرف»- الى آخره، إشارة الى زكاة القوى الباطنة من الخيال و الفكر و القلب و
العقل و السرّ و بالجملة بأن يكون همّه واحدا و فكره في واحد و ينظر عقله في واحد
و يرى واحدا و لا يرى غيره «الّا كلّ شيء ما سوى اللّه باطل» [2] و قال آخر:
انّما الكون نقوش أو خيال
أو عكوس في مرايا أو ظلال
هذا ما خطر
بالبال في هذا المقام و اللّه المفضل المنعام، و هو آخر كتاب أسرار الزكاة و يتلوه
إن شاء اللّه كتاب أسرار الصّيام، و نسأل اللّه الإعانة على ذلك كما أعاننا في
أخويه، انّه وليّ الرّشاد و الهادي الى السّداد و الحمد للّه أولا و آخرا.