اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد الجزء : 1 صفحة : 66
و ب «الأحدية»
التجزئة و ب «الصمديّة»، الماهية و التجويف و بالأخيرين، اتّخاذ الصاحبة و الولد.
و بالجملة،
فلمّا كانت الصفات المذكورة ممّا لم يتسمّ بمعناها الإنسان في الحقيقة بخلاف
الأسماء الحسنى الأخر، فانّه يمكن للإنسان التحقّق بها و المظهريّة لها كأنّ
القائل بها يميّز نفسه بهذا القول عن اللّه كلّ التّميز، فيعرف نفسه بذلك، فيكون
جزاؤه على عدد حروف اسم «الأب» [1] الّذي هو الأصل للإنسان.
و في [2] بعض
الرّوايات: انّ من قرأها خمسا و أربعين مرّة في يوم، أعطي ذلك؛ فعلى هذا تعدّد
الدّرجات و المثوبات بإزاء الأعداد.
و أمّا سرّ
كونه كمن قرأ القرآن اثنتى عشرة مرّة، فلعلّه لأجل انّ تلك الكلمة إنّما تفيد ما
أفادته سورة التوحيد على الإجمال، كما لا يخفي على أرباب الحال. و لا شكّ انّه ورد
في من قرأ تلك السّورة المباركة ثلاث مرّات، فكأنّما قرأ القرآن، [3] لكن على
ذلك [4] ينبغي أن يكون العدد ستّة و ثلاثين، و يزيد [5] التسعة؛
فلعلّ ذلك للتّفاوت بين كلام اللّه و كلام المخلوق و إن كان هو الإمام عليه
السّلام؛ و اللّه أعلم ثم رسوله و أولياؤه. و الحمد لله على فضله و آلائه.
[3] . في
هذا المعنى: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» تعدل ثلث القرآن»
(سنن ابن ماجه، ج 2، ص 1244 حديث 3787) و في مجمع البيان، ج 10، في تفسير سورة
الإخلاص، ص 854: «من قرأها فكأنّما قرأ ثلث القرآن».