responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 659

درجاتهم الى ما لا أكمل منه لانتهاء الحدود الخلقيّة بالضّرورة و هو الذي‌ [1] يقوم به وجود جميع الأنبياء و الأولياء، و كذلك النشآت الوجودية من الأولى الى الأخرى و هو الكامل الذي لا اكمل و لا أقرب منه الى اللّه جلّ و علا و هو نبيّنا سيد الكونين؛ و أمّا العالمين بحكم النص و الكشف بل العقل الصّريح الصّرف فكما استنارت بنوره الذي هو نور الأنوار جميع عوالم الوجود و لبسوا من ضوئه الذي هو نور على نور حلية الظهور و الشهود، فكذا استنارت بنور كلّ من اكتسب من نوره و صحح نسبة القرب إليه و الى خلفائه من الأنبياء و الأولياء و الأصفياء و المؤمنين و الأتقياء طائفة من شيعتهم و أمّتهم فبعضهم بالنسبة الى أمّة و بعضهم بالنظر الى طائفة مخصوصة و بعضهم بالقياس الى أهل محلّته و بعضهم بالاعتبار الى أهل بيته على اختلاف مراتب نوريّتهم و تفاوت درجات أشعتهم و تلك سنة اللّه التي جرت لعباده و على ذلك بعثوا حيث بعثوا من اللّه برسالاته. و أقلّ تلك الإضاءة و ما لا يمكن أن يكون بعده مرتبة، هو أن يستنير بذلك النّور أربعون بيتا من بيوت الأبدان العنصريّة مع كون عنصر ذلك الوليّ من جملة الأربعين.

و سرّ ذلك السرّ، انّ الجهات الخلقيّة أربع‌ [2]، كما ورد و سيجي‌ء [3] في هذا الكتاب إن شاء اللّه انّ الاسم الذي هو المخلوق الأول له أربعة حدود سيّما عالم الأجسام الذي هو عالم الجهات و الكميّات، فالجهات المستنيرة للمؤمن المسكين الأقلّي النور من كل جهة، عشرة أبدان مع ذلك المؤمن الذي بمنزلة المركز فيصير أربعين. و أمّا خصوصية العشرة من كل جهة سوى اليسار فأنه تسعة و مع ذلك المؤمن عشرة، فهو انّ النور الذي من عالم الأمر و اللّطيفة الغيبية التي هي الروح لمّا صدرت من القلم الأعلى، وقعت على اللّوح ثم تنزّلت الى العرش‌


[1] . اي و هذا الكامل.

[2] . و هي اليمين و اليسار و القدام و الخلف.

[3] . و سيجي‌ء:- م.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 659
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست