اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد الجزء : 1 صفحة : 638
قال اللّه عزّ [1] من قائل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ[2] أي أمرنا بنزول عليّ عليه السلام من [3] عالم الغيب الّذي هو مدلول الضمير. فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: بسبب ليلة اللّه [4] التي هي فاطمة [5] عليها السلام لأنه لو لم ينزل من السماء
لم يكن لها [6] كفو [7] أبدا [8] و ما طلعت أنوار أئمة [9] الهدى و لا بدّ في المشيّة من طلوعها
لأنّه لولاهم ما نزل أمر من السماء.
وَ ما
أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ كرّر اللّيلة المباركة لتعدد مظاهرها:
فإحداها،
إشارة الى مرتبة فاطمة عليها السلام بحسب نفسها.
و الثانية،
بانّ تلك الليلة انّما هي من زمان غروب شمس النبوّة من حين فوت النبي الى صبح ظهور
القائم عليه السلام؛
و الثالثة،
انّها ظهرت بإجمالها في واحدة أو ثلاث ليال من شهر رمضان.
لَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ هذه اللّيلة المباركة خير من ألف مؤمن [10] لأنها [11] لولاها ما
آمن أحد باللّه و ما عرف اللّه و ما عبد اللّه؛ و كذا السّنون التي من زمان
تفسيرها
و ما وصل إلينا من اخبارهم، عليهم السلام (د ص 164 و اسرار العبادات ص 89).