responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 61

و قال بعض الأعلام‌ [1]: المراد من «الذكر المطلوب» في اصطلاح السّلاك، أن يذكر اللّه باللّسان و يكون حاضرا بقلبه و جميع قواه الإدراكيّة بحيث يكون العبد بكليّة كونه إنسانا و عبدا، متوجّها إلى بارئه فينتفي الخواطر و ينقطع أحاديث النفس عنه. ثم، إذا داوم عليه بهذا الوجه من الشرائط من تخلية البيت عن الحطام و تنقية الجوف عن الحرام، بل عن الطّعام، و تنظيف الثّوب و البدن عن الأدناس، و تنزيه الباطن‌ [2] و السّرّ عن الوسواس، و التّوجّه إلى المبدأ الأعلى من المنطق‌ [3] و القياس، فينتقل‌ [4] الذّكر من لسانه إلى قلبه و لا يزال يذكر و يردّد [5] هذه الكلمة على لسانه مواطأة للقلب‌ [6] حتى يصير الكلمة متأصّلة في القلب مزيلة لحديث‌ [7] النّفس ينوب معناه‌ [8] في القلب عن كلّ حديث النّفس فإذا استولت الكلمة و تجوهرت في القلب، فحينئذ [9] يذكر القلب و إن سكت اللّسان. و بتجوهرها يسكن نور اليقين في قلب السّالك حتّى يتجلّى له الحقّ من وراء أستار غيوبه فيتنوّر باطن العبد بحكم: وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها [10].


[1] . و هو القيصريّ في شرح فصوص الحكم، الفصّ اليونسيّ، ص 382 مع اختلاف يسير.

[2] . الباطن: العقل ن م.

[3] . من المنطق: بالمنطق م، العقل (نسخة بدل في هامش م).

[4] . جواب لقوله: «إذا داوم» و متفرّع عليه.

[5] . يذكر و يردّد: تذكر و تردّد م.

[6] . للقلب: القلب م.

[7] . لحديث: بحديث (الأربعين ص 43).

[8] . معناه: معناها د.

[9] . فحينئذ:- م ن.

[10] . الزمر: 69

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست