اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد الجزء : 1 صفحة : 599
فانّما كان
باللّيل؛
و أيضا، قد
ورد في الأخبار المستفيضة: أنّ الشمس خلقت من شعاع نوره صلّى اللّه عليه و آله؛
فعلى هذا الزّوال هو وقت استواء النّور المحمّديّ في حدّ الكمال و رؤيته نفسه
الشريفة بحيث استوت نسبته الى كلّ ما دونه من الموجودات التي خلقت من نوره، و الأنوار
التي استنارت بضياء وجوده و صعوده الى قاب قوسين- السّلسلة البدويّة و العوديّة- و
وصوله الى معدّل النّهار من فلكه الكلّي المحيط بجميع الأفلاك الرّوحانية و
الجسمانية؛ فصلاة الظهر هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
و أمّا وقت
العصر، فهو مرتبة عليّ عليه السلام من الرسول بالاتصال، إذ العصر واقع في القوس
الصّعودي للشّمس كما أنّ قبل الزّوال واقع في القوس النزوليّ لها إذ كما سيجيء في
خبر طلوع الشمس و غروبها: هو انّ الطّلوع هو الابتداء من اللّه، و الغروب [1] هو العروج
إليه. «و الولاية» هي جهة الحقيّة فميل الشمس الى المغرب هو جهة النّبي الى اللّه
و هي مرتبة [2] عليّ عليه السلام؛ فتبصّر. و لقول [3] اللّه عزّ
من قائل: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى[4] فقد ورد:
انّها «العصر» و في آخر: انّها عليّ عليه السلام و قد
-
اسري به الى السماء كان أول صلاة فرضها اللّه، صلاة الظهر فأضاف اللّه تعالى إليه
الملائكة تصلي خلفه».
[2] . مرتبة
علي: ففي الخبر العامي على ما رواه الخوارزمي انه سمع من رسول اللّه (ص) قال في
دعائه: «إلهي بحق وليك عليّ بن ابي طالب اغفر لنبيك محمد (أسرار العبادات ص 25).