responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 51

متحرّك و إلّا لم ينته الحركة إلى هذا الّذي يلينا [1].

الثّالث، من جهة جسميّتها؛ إذ كلّ جسم، محدود بشهادة العقول كلّها و ببراهين‌ [2] تناهي الأبعاد فلا بدّ له‌ [3] من حادّ إيّاه؛ إذ ليس في طبيعة هذا الجسم من حيث هو جسم أن يتحدّد بهذا الحدّ دون ذلك الحدّ و اللّه تعالى‌ [4] حادّ كلّ محدود.

الرّابع، من جهة صورتها إذ كلّ صورة لها مصوّر.

الخامس، من جهة تركيبها لأنّ كلّ مؤلّف لا بدّ له من مؤلّف إلى أن ينتهي إلى مؤلّف لا تأليف له‌ [5].

السّادس، من جهة اتّساقها على نسق واحد و انتظامها على نظام واحد و حدوث اللّيل و النّهار على طريقه واحدة [6] و ذلك يدلّ على انّها مسخّرات تحت مدبّر واحد على ذلك سخّرها إلى أن يشاء؛ إذ لو كان لها قدرة مستقلة لفعلت ما شاءت. و لو كان ذلك بالطبع لم يختلف أصلا.

السّابع، من جهة عجائب خلقها و بدائع صنعها المودّعة فيها من الكواكب المركوزة و الأفلاك الجزئية التي لا بدّ لها في انتظام حركاتها- على ما هو مذكورة في‌ [7] كتب الهيئة- و آثارها الفائضة منها على السّفليات، و الخيرات الحادثة منها في‌


[1] . يلينا: إليها م.

[2] . ببراهين: ببرهان م.

[3] . له:- د.

[4] . تعالى: سبحانه م.

[5] . له: فيه م.

[6] . طريقة واحدة: طريق واحد م.

[7] . ما هو مذكورة في: ما يشهد به ن.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست