responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 504

(بسكون الميم) لتناسب «النملة» [1] و المعنى ظاهر.

«و كان الحسين بن عليّ عليهما السلام جالسا ناحية فقال: «إليّ يا ابن الأزرق» فقال: «لست ايّاك أسأل» فقال ابن عبّاس: «يا ابن الأزرق انّه من بيت النبوّة و هم ورثة العلم»

«إليّ» مع ياء المتكلم: اما بمعنى أقبل أو متعلق به مقدّرا. و في بعض النسخ:

«انه من أهل بيت النبوة» كأنّ ابن الأزرق لم يعبأ به عليه السلام، فردّ عليه ابن عباس بأنّ العلم عنده، لأنّه من أهل بيت النبوة و مدينة العلم.

«فأقبل نافع بن الأزرق نحو الحسين فقال له الحسين عليه السلام:

يا نافع: انّ من وضع دينه على القياس لم يزل الدّهر في الارتماس، مائلا عن المنهاج، ظاعنا في الاعوجاج، ضالا عن السّبيل، قائلا غير الجميل».

«الدهر» نصب على الظرفية اي في تمام دهره. و المراد ب «الدين» هو العبودية علما و عملا. و الثاني كناية الى ابن عباس حيث يفتي في النملة و القملة مع وجود ورثة العلم باعتقاده، و الأول ردّ على السّائل حيث ظن أنه يمكن أن يوصف اللّه بقياس العقول. فالقول بالرأي في العلوم و الأعمال الدينية يوجب كون القائل تمام عمره في دخول باب الضّلال و الوقوع في بحر النّكال و يكون مائلا عن النهج القويم؛ إذ النهج الى اللّه هو الذي وضعه اللّه تعالى للأنام و ينحصر ذلك في الأنبياء و الحجج عليهم السلام. و يسير الواضع دينه على القياس، في اعوجاج الشكوك و الشبهات و الظنون القائلة بواحد منها في وقت و بالآخر في آخر و هو الاعوجاج، و يكون ضالا- في معرفة اللّه و العمل في‌


[1] . هكذا أيضا في اللغة.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست