responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 484

في المآل واحدا [1] الّا أنّ الوهم لمّا كان أكثر استعماله فيما دون العقل، فلذا ناسبه المعلوم لا الذّات.

«و لا تحيط [2] به الأقطار و لا يحويه مكان».

لقوله جلّ جلاله: إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطٌ [3].

لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [4]، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [5]، ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى‌ ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى‌ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا [6]، و هو الأوّل الّذي لا شي‌ء قبله، و الاخر الّذي لا شي‌ء بعده، و هو القديم و ما سواه محدث، تعالى عن صفات المخلوقين علوّا كبيرا.

هذه كلّها آيات الكتاب العزيز إلّا ما كان تفسيرا كقوله: «الّذي لا شي‌ء قبله» و نظيره أو بيان تعدية كقوله: «عن صفات المخلوقين». و أمّا «القديم» فمعناه يرجع الى الأوليّة.

و اعلم، انّه عليه السلام أكمل التوحيد بتلك الآيات الدالّة على أن لا شي‌ء مع اللّه، و لا قبله، و لا بعده، فبقي الملك للّه الواحد القهّار [7].


[1] . واحدا: واحد.

[2] . و لا تحيط: و لا يحيط د.

[3] . فصّلت: 54.

[4] . الانعام: 103.

[5] . الشورى: 11.

[6] . المجادلة: 7.

[7] . مستفاد من قوله تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (غافر: 16).

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست