لا
تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ[4]، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ
السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[5]، ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا
هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ
وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا[6]، و هو
الأوّل الّذي لا شيء قبله، و الاخر الّذي لا شيء بعده، و هو القديم و ما سواه
محدث، تعالى عن صفات المخلوقين علوّا كبيرا.
هذه كلّها
آيات الكتاب العزيز إلّا ما كان تفسيرا كقوله: «الّذي لا شيء قبله» و نظيره أو
بيان تعدية كقوله: «عن صفات المخلوقين». و أمّا «القديم» فمعناه يرجع الى
الأوليّة.
و اعلم، انّه
عليه السلام أكمل التوحيد بتلك الآيات الدالّة على أن لا شيء مع اللّه، و لا
قبله، و لا بعده، فبقي الملك للّه الواحد القهّار [7].