اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد الجزء : 1 صفحة : 43
«شهادة أن لا إله
الّا اللّه. و العمل الصّالح، إخراج الفطرة».
شرح: «بقول صالح»
أي بواحد من الأقوال الصّالحة و كذا «عمل صالح [1]».
و الألف و
اللّام فيهما في السّؤال، للعهد الذكريّ أي ما هذا القول الصّالح و ذلك العمل
الصّالح؟
أمّا وجه
التّناظر في الصّلاح بين «قول لا إله الّا اللّه» و «زكاة الفطر»، فهو انّ كلّ
واحد منهما زكاة؛ فكما انّ الفطرة زكاة للجسد كلّه، فكذا الذكر، زكاة اللّسان [2].
و أمّا وجه
صلاحهما [3]، فباعتبار متعلّقهما [4] إذ
«الذّكر»، إنّما هو للّه سبحانه الّذي هو أشرف الموجودات و محرّك الحركات؛ و
الفطر، إنّما يتعلّق بالإنسان الّذي هو أشرف المخلوقات و من أجله تتحرّك
المتحرّكات. و في خبر [5] آخر: الكلم الطّيّب [6]، قول لا إله
الّا اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه و خليفة رسول اللّه؛ و العمل
الصالح الاعتقاد بالقلب أنّ هذا هو الحق من عند اللّه.
و لا منافات
في معنى «الكلم الطّيب» بين الخبرين، إذ قد ورد في خبر آخر: