responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 344

الموجود و لمّا كان البيان العقلي لذلك في غاية الصّعوبة بحيث يفهمه كلّ أحد أجاب عليه السلام بإيراد آيات من القرآن المجيد، إذ الّذي لم يكن، أعمّ من أن يمكن أن يكون أو يمتنع؛ فذكر لإثبات العلم بالّذي لم يكن و يمتنع أن يكون بقوله سبحانه: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا [1] و قوله تعالى: وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ و ذكر للشي‌ء الّذي لم يكن و يمكن أن يكون بقوله تعالى ردّا على أهل النّار: وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ‌.

فقال أ ما سمعت اللّه يقول: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا.

سيأتي بيان الاستدلال بذلك‌ [2] إن شاء اللّه. و قوله:

وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ [3].

هذا استدلال آخر على نفي الشريك للّه عزّ و جل و بيانه حسب ما أجده مع انضمام ما قبله و هو قوله جلّ مجده‌ [4]: إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ‌، انّه لو كان للّه شركاء فلا يخلو إمّا أن يكون هؤلاء حقائق مختلفة لا ترتّب و لا ارتباط بينها، أو يكون بينها ترتب و ارتباط سواء في ذلك أن يكون مشتركة في ذات أو ذاتيّ أو عرضي أولا، فإن كان الأوّل‌ [5]، فقد ذهب كلّ إله بما خلق و لا اتّصال بين تدبيراتها، و المشاهدة على خلافه؛ و إن كان الثاني‌ [6]، فقد علا بعضهم على بعض فالأعلى يصلح للألوهيّة دون غيره.


[1] . الأنبياء: 22.

[2] . بذلك: في ذلك د.

[3] . المؤمنون: 91.

[4] . جلّ مجده: عزّ و جلّ د.

[5] . اي حقائق لا ترتيب بينها.

[6] . اي حقائق بينها ترتب.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست