responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 235

الخالق ما يرى و ما لا يرى، العالم كلّ شي‌ء بغير تعليم، ذلك اللّه لا شريك له».

شرح: «الحقّ» (بالضّم) و «الحقّة» واحد. و الموصولات الأربعة بعد الأسماء الأربعة، إشارة الى معاني تلك الأسماء: بأن يدلّ على أنّها ليست بمعان ثبوتيّة له تعالى، بل انّما يرجع بسلب نقائضها «فالواحد» هو الّذي لا إله غيره، «و القديم المبدئ»، هو الّذي لا ابتداء لوجوده؛ «و الدائم» هو الّذي لا نهاية له و لا هلاك يعرضه و لا فساد يلحقه، «و الحيّ»، هو الّذي لا يصيبه الموت و الفناء؛ و «الخالق ما يرى»، إشارة الى الأمور المحسوسة «و ما لا يرى»، إشارة الى الأمور الغائبة عنّا من الصّور النفسيّة و الجواهر العقليّة.

و قوله: «بغير تعليم»- أي تعليم الغير إيّاه- صريح في إبطال «العلم الحصوليّ» «و الحضوريّ» و أنّ علمه تعالى فوق الحصول و الحضور و ذلك لأنّ التعليم هو إفادة العلم سواء كان ذلك بحصول صورة من الشي‌ء أو بحضوره فانّ ذلك تعليم و إفادة من ذلك الشي‌ء لهذا العالم و سواء كان بطريق الإلقاء، أو [1] الإسماع، أو الكتابة، أو بكونه منظورا إليه، أو منكشفا لديه، فكلّ ما هو عالم لذاته فهو عالم بغير تعليم. و ما سوى ذلك- بأيّ نحو كان- فانّما يكون بتعليم.

الحديث التاسع‌

بإسناده عن يوسف بن محمد بن زياد و عليّ بن محمّد بن سيّار عن أبويهما عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرّضا عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: قام رجل الى الرّضا عليه السّلام فقال له: «يا ابن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- صف لنا ربّك فإنّ من قبلنا قد


[1] . او: و د ن.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست